للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو بَحْر البَكْراويُّ: ما رأيتُ أعبدَ لله من شُعبة، لقد عَبد الله حتَّى جَفَّ جِلْدُه على ظهرِه (١).

وقال مُسْلِم بن إبراهيم: ما دخلتُ على شُعبة في وقت صلاة قطُّ إلا رأيتُه قائمًا يُصَلِّي (٢).

وقال النَّضر بن شُمَيل: ما رأيتُ أرحمَ بمسكين منه (٣).

وقال قُرادٌ أبو نُوح: رأى عليَّ شُعبة، قَمِيصًا، فقال: بكم أخذتَ هذا؟ قلتُ: بثمانية دراهم، قال لي: ويحك أَمَا تَتَّقِى الله، تَلْبَس قَمِيصًا بثمانية؟ ألا اشتريتَ قَمِيصًا بأربعة وتصدَّقت بأربعة؟ قلتُ: إنَّا مع قوم نَتَجَمَّلُ لهم، قال: أيشٍ نَتَجَمَّل لهم؟ (٤)

وقال وَكِيع: إنِّي لأرجو أن يَرْفَعَ الله لشُعبة في الجنة درجات؛ لذَبِّه عن رسول الله (٥)

وقال يحيى القَطَّان: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أحسنَ حديثًا من شعبة (٦).


(١) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٦٣) ليس بينهما لحم.
(٢) المصدر السابق (١٠/ ٣٦١).
(٣) "مسند ابن الجعد" (١/ ٢٧٢) وزاد: وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه. وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدًا أشدَّ حبًّا للمساكين من شعبة. "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٦١)، وقال العجلي: جاء سليمان بن المغيرة إلى شعبة فشكى إليه الحاجة، فقال: ما عندي إلا حماري فخذه فهو لك، قال: فأخذه. "تمييز الرجال" (ص ٢٥٣).
(٤) "مسند ابن الجعد" (١/ ٢٦٨ - ٢٦٩).
(٥) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٦٣).
(٦) "مسند ابن الجعد" (١/ ٢٧٥).