للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال صالحٌ جَزَرَة: أَوَّل من تكلَّم في الرِّجال شُعبة، ثمَّ تبعه القَطَّان، ثم أحمد، ويحيى (١).

وقال ابن سَعْدٍ: توفّي أوَّل سنة ستين ومئة بالبصرة (٢).

وقال أبو بكر بن مَنْجُوَيه: وُلِد سنة اثنتين وثمانين ومئة، ومات سنة سِتّين، وله سَبْع وسبعون سنة، وكان من سادات أهل زمانه حفظًا وإتقانًا، ووَرَعًا وفضلًا، وهو أَوَّل من فَتَّش بالعراق عن أمر المحدِّثين، وجانَبَ الضعفاء والمتروكين، وصار عَلَمًا يُقْتَدى به، وتبعه عليه بعده أهل العراق (٣).

قلتُ: هذا بعينه كلام ابن حِبَّان في "الثقات"، نقله ابنُ مَنْجُوَيه منه ولم يعزه إليه؛ لكن عند ابن حِبَّان أن مولده سنة ثلاثٍ (٤).

وذكر ابنُ أبي خَيْثَمة أنه مات في جُمادى الآخرة (٥).

وأمَّا ما تَقَدَّم من أنه كان يخطئُ في الأسماء، فقد قال الدَّارقُطني في "العلل": كان شعبة يخطئُ في أسماء الرِّجال كثيرًا لتَشاغُلِه بحفظ المُتون (٦).

وقال صالح بن سُلَيمان: كان لشعبة أَخَوان يُعالجان الصَّرف، وكان


(١) "الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع" (٢/ ٢٠١). قال الحافظ ابن الصلاح تعليقًا عليه: "يعني أنه أوَّل من تصدَّى لذلك وعُني به، وإلا فالكلام فيهم جرحًا وتعديلًا، متقدِّم ثابت عن رسول الله ، ثم عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وجوز ذلك صونًا للشريعة، ونفيًا للخطأ والكذب عنها". "مقدمة ابن الصلاح" (ص ٦٥٥).
(٢) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢٠٧).
(٣) "رجال صحيح مسلم" (١/ ٢٩٩)، وفيه: كان مولده سنة ثلاث وثمانين.
(٤) "الثقات" (٦/ ٤٤٦)، وكذا قال أبو حفص عمرو بن علي. "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٦٧)
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٦٢).
(٦) "العلل" (١١/ ٣١٤)، وقال فيه: "وكان شعبة يغلط في أسماء الرجال لاشتغاله بحفظ المتن".