للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاري: يقال: مات سنة ستٍّ وسَبْعين (١).

قلتُ (٢): قال ابن حِبَّان في "الضعفاء": صالحُ بن بَشِير المُرِّيُّ، كان من عُبَّاد أهل البصرة وقُرَّائِهم، وهو الذي يقال له: صالح النَّاجِي، وكان من أَحْزَن أهل البصرة صوتًا، وأَرَقِّهِم قِرَاءة، غَلَبَ عليه الخيرُ والصَّلاحُ حتى غَفَل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيءَ الذي سَمِعَه من ثابتٍ، والحسن، وهؤلاء على التَّوَهُّم؛ فيجعلُه عن أنس، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاسْتَحَقَّ التَّركَ عند الاحتجاج، كان يحيى بن مَعِين شديدَ الحَمْل عليه، مات سنة ستٍّ، وقيل: سنة اثنتين وسبعين (٣).

وقال أبو إسحاق الحَرْبيُّ: إذا أرسلَ فبالحَرِيِّ أَن يُصِيب، وإِنْ أسنَد (٤) فاحذَرُوه (٥).

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويِّ عندهم (٦).

وقال عَفَّان: كُنَّا عند ابن عُلَيَّة فذَكَر المُرِّيَّ فقال: رجل ليس بثقة، فقال له آخَر: مَهْ، اغتبتَ الرَّجلَ، فقال ابن عُلَيَّة: اسكتُوا؛ فإنما هذا دين (٧).


(١) "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٧٣).
(٢) في (ب): "وقال".
(٣) "المجروحين" (١/ ٤٧١).
(٤) هكذا في الأصل، وفي (ب)، وأما في (م): "وأسند".
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٣٢٠).
(٦) "الأسامي والكني" (٢/ ٢٨٩).
(٧) كتاب "الضعفاء" لأبي نعيم (ص ٥٥)، و"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (٢/ ٢٨٩) عن محمَّد بن عبد الملك الدقيقي.