(١) "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٦٥)، والمراد بالواقفة: قومٌ توقّفوا في القرآن، فقالوا: "هو كلامُ الله، لا نقول: مخلوقٌ، ولا: ليس بمخلوقٍ"، ويُسمَّوْنَ كذلك: الشَّكَّاكة. وقولُهم هذا فاسِدٌ؛ يؤولُ إلى اعتقاد الجهميّة القائلين بخلْقِ القرآن، وهو أشدُّ رَواجًا على العامّة من قول المصرِّحين بخلْقِه. ولذا اشتدّ إنكارُ السَّلَفِ -رفع الله تعالى قدرَهم- عليهم، فبدّعوهم، وأمروا بهجْرِهم، وقد روى أبو بكر الخلّالُ في "السُنّة" (٥/ ١٢٥ فما بعدها) الكثيرَ من آثارهم في هذا الباب، ومن ذلك: ما رواه -بإسنادٍ صحيحٍ- عن الإمام الجليل أحمد بن حنبل -رحمه لله- أنّه قال: (الجهميّةُ على ثلاثةِ ضروبٍ: فرقةٌ قالوا "القرآنُ مخلوقٌ"، وفرقةٌ قالوا "كلامُ الله - وتقف"، وفرقةٌ قالوا "ألفاظُنا بالقرآن مخلوقةٌ"، فهم عندي في المقالة واحد)، وقال أيضًا عن الواقفة: (لا نقولُ: هؤلاء، واقفة، نقولُ: هؤلاء شَكَّاكة) اهـ. (٢) كما في إسنادٍ ساقه الخطيبُ في "تاريخه" (٦/ ٣٦٤). (٣) "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٦٥). (٤) كذا قال المؤلِّف ﵀ تبعًا لمغلطاي في "إكماله" (١/ ١٤٥)، والصوابُ أنّه من قول محمّد بن مَخْلَد، ويرويه الدّارقطنيُّ عن ابن مَخْلَد، كما في "شرف أصحاب الحديث" (ص ٨٦ - ٨٧) للخطيب، و"تاريخ دمشق" (٦/ ٢٧). (٥) كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب): "اقرأ".