للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجمالُ المزيُّ لأطنب في الثناء وأسهب، أو الذَّهبيُّ لذهب في الإعجاب كل مذهب أو ابن عبد الهادي لاهتدى به واقتفى أثره، أو ابن كثير لكاثر ببعضه واستكثره، فشكرًا لهذا الإمام شكرًا، فلقد جمّل مصره، وجدّد لها في الحفاظ ذكرًا. . . .) (١).

٣) وقال رفيقُه تقيُّ الدين أبو الطيب محمّد بن أحمد بن علي الفاسيُّ المكيُّ (ت ٨٣٢ هـ): (إن الله لا يستحيي من الحق، ما رأينا مثل الشيخ شهاب الدين بن حجر)، فقيل له: ولا شيخكم العراقيّ؟ فقال: (ولا العراقيّ) (٢).

٤) كما وَصَفَه تلميذُه العلّامة المتفنِّن شمس الدين بن حسّان المقدسيّ بـ: بُخاريِّ زمانه، وحافظِ أوانِه، شيخِ الإسلام والمسلمين (٣).

وبالجملة فقد أثنى عليه جمٌّ غفيرٌ؛ من شيوخِه، ورِفاقِه، وطلابِه، وسائر الناس، سرد كثيرًا من أقوالهم الحافظُ السَّخاويُّ في "الجواهر والدرر" (٤).

وقد أُنشئَ في مدحه من النَّظْمِ الشيءُ الكثيرُ، وممّن نَظَمَ في الثناء عليه شعرًا: البرهان البقاعي، والجلال، البُلقينيّ، والزين بن قطلوبغا، وغيرُ واحدٍ (٥).

ومن ذلك: ما قاله السراجُ أبو حفص عُمر بن محمّد بن علي بن محمّد الجعبريّ - شيخُ بلد الخَلِيل - (ت ٨٩٣ هـ) مادِحًا "نُخبة الفِكَر"، وكان قد قرأها على مُصنِّفها:

أبدعتَ يا حَبْرُ في كلِّ الفنون بما … صنَّفتَ في العلم من بَسْطٍ ومُختصرِ


(١) الجواهر والدرر (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٢) المصدر السابق (١/ ٢٩٠).
(٣) المصدر السابق (١/ ٣١١).
(٤) (١/ ٢٦٣ فما بعدها).
(٥) المصدر السابق (١/ ٤٠١ فما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>