للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وعليه فإنه يصحُّ الحكم على حديث أبي موسى بالنَّكارة لاجتماع العلل المتقدمة، والله أعلم.
قال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح، وابن لهيعة ذاهب الحديث) "العلل المتناهية" (٢/ ٥٦٢).
وقال البوصيري: (إسناد حديث أبي موسى ضعيفٌ، لضعف عبد الله بن لهيعة، وتدليس الوليد بن مسلم) "مصباح الزجاجة" (٢/ ٨٢٠).
وفي فضل ليلة النصف من شعبان شواهد عِدَّة منها: حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١١/ ٢١٦)، وحديث عائشة أخرجه الترمذي في "الجامع"، رقم (٧٣٩)، وابن ماجه في "السنن"، رقم: (١٣٨٩)، وحديث علي بن أبي طالب ، أخرجه ابن ماجه، رقم (١٣٣٨) وحديث معاذ بن جبل ، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (١٢/ ٤٨١)، وحديث أبي بكر الصديق ، أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٣٢٥)، وحديث أبي ثعلبة الخشني ، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٣٥٦)، وحديث أبي هريرة وعوف بن مالك وأخرج حديثهما البزار في "مسنده" (٧/ ١٨٦) و (١٦/ ١٦١)، وغيرها، وجميع هذه الشواهد لا تخلو من ضعف.
- قال ابن وضاح: (نا هارون بن سعيد، قال: نا ابن وَهْب قال: نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لم أدركْ أحدًا من مشائخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولم ندركْ أحدًا منهم يذكر حديث مكحول، ولا يرى لها فضلًا على ما سواها من الليالي). "كتاب البدع" لابن وضاح القرطبي (ص ٨٤)، وقوله: (حديث مكحول) عني به حديث معاذ بن جبل في الباب.
- وقال العقيلي: (وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديثٌ فيها لين، والرواية في النزول في كل ليلةٍ أحاديث ثابتة صحاح، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله) "الضعفاء" (٣/ ٧٨٩٣).
- قال القاسمي: (قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح) "إصلاح المساجد" (ص ١٠٠).
وقد حكم بعض أهل العلم على بعض هذه الأحاديث بالحسن أو الصحة بالنظر لمجموع هذه الشواهد (انظر: "السلسلة الصحيحة" (٣/ ١٣٥)) والله أعلم.