للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن حَسَّان الكوفي، عن عبد الملك بن عُمَير، عن أم عطية، ولم يذكر الضحاك بن قيس، وقال بعده: روي عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عُمَير بمعناه، وليس بقوي (١). انتهى.

ورواية عبيد الله بن عمرو هكذا أخرجها ابن منده في "المعرفة" في ترجمة الضحاك بن قيس الفهري من طريق منصور بن صُقَير، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عُمَير، لكنه قال: عن الضحاك بن قيس قال: كانت أم عطية خافِضَة، فذكره.

وقد أدخل عبد الله بن جعفر الرَّقي - وهو أوثق من منصور - بين عُبيد الله وعبد الملك الرجل الكوفي الذي لم يُسَمِّه، فيظهر من رواية مروان بن معاوية أنه محمد بن حسان الكوفي؛ فهو الذي تفرد به، وهو مجهول كما سيأتي ترجمته.

ويحصل من هذا: أنه اختلف على عبد الملك بن عمير هل رواه هل رواه عن أم عطية بواسطة أو لا؟ وهل رواه الضحاك عن النبي وسمعه منه، أو أرسله أو أخذه عن أم عطية، أو أرسله عنها؟

كل ذلك مُحتملٌ، وينبغي التنبيه على ذلك هنا كنظائر لذلك عند المزي (٢).


(١) "سنن أبي داود" برقم: (٥٢٧٣).
(٢) وقع في هذا الحديث عِدَّة اختلافات، وهي كالآتي:
- أولًا: اختُلِف على عبيد الله بن عمرو الرَّقي على ثلاثة أوجه:
أ - الوجه الأوَّل: ما أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٢٥) من طريق العلاء بن هلال، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيسة، عن عبد الملك بن عُمَير، عن الضحاك بن قيس، وهذا الطريق ضعيفة جدًا فيها العلاء بن هلال الرَّقي، وهو منكر الحديث، قال أبو حاتم: (منكر الحديث، ضعيف الحديث) "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٦١)، وقال ابن حبان: (كان ممَّن يقلب الأسانيد، ويغير الأسماء، لا يجوز =