للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو حاتم، عن شعبة: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث (١).

قلت: لم يخرج البخاري له سوى أربعة أحاديث عن جابر، وأَظُنُّهَا التي عَنَاها شيخُهُ علي بن المديني، منها حديثان في: الأشربة، قَرَنَهُ بأبي صالح (٢)، وفي: الفضائل حديث: "اهتز العرش" كذلك (٣)، والرابع: في تفسير سورة الجمعة، قرَنَهُ بسالم بن أبي الجَعْد (٤).

وقال أبو بكر البزار: هو في نفسه ثقة (٥) (٦).


= وذكره الباجيُّ أيضًا وزاد في آخره: (يُكْتَبُ حديثُهُ، وليس بالقوي) "التعديل والتجريح" (٢/ ٦٤١)، وذكره أيضًا ابن رجب من كلام أبي خالد الدالاني "شرح علل الترمذي" (٢/ ٨٥٢).
ويدلُّ عليه: ما ذكره الترمذي عن البخاري، قال: (وكان يزيد أبو خالد الدالاني يقول: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، وما يدريه؟! أولا يرضى أن ينجوَ رأسًا برأس حتى يقول مثل هذا) "ترتيب علل الترمذي الكبير" (ص ٣٨٨).
قال ابن رجب: (يشير البخاري إلى أنَّ أبا خالد في نفسه ليس بقوي، فكيف يتكلم في غيره). "شرح علل الترمذي" (٢/ ٨٥٢)، ولم أقف عليه من كلام ابن المديني نفسِهِ، والله أعلم.
(١) "المراسيل" (ص ١٠٠).
(٢) "الصحيح" رقم (٥٢٨٣).
(٣) "الصحيح" برقم: (٣٥٩٢).
(٤) "الصحيح" برقم: (٣٦١٦).
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٨٦).
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
- قال ابن المديني: كان أصحابُنَا يُضَعِّفونَهُ في حديثه. "سؤالات ابن أبي شيبة" (ص ٥٥).
- وقال أيضًا: سمعت عبد الرحمن قال: كان شعبة يرى أن أحاديث أبي سفيان عن جابر إنما هو كتاب سليمان اليشكري "الجرح والتعديل" (١/ ١٤٤).=