للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: الصواب أَنَّهمَا واحدٌ، فقد فقال الحافظ أبو بكر البَرْدِيجي في "الأَفْراد": طَيْسَلة ابن مَيَّاس، ومَيَّاس لَقَب، واسمه علي، يَمَامي، حنفيٌّ (١).

وقال البخاري في "تاريخه": طَيْسَلة بن مَيَّاس، سمع ابن عمر، روي عنه: يحيى بن أبي كثير، وقال النضر بن محمد: عن عكرمة بن عمَّار: ثنا طَيْسَلَة بن علي البَهْدَلي، سمع ابن عمر، وقال وكيع: عن عكرمة بن عَمَّار، عن طَيْسَلة بن علي النهدي، أن ابن عمر كان ينزل الأراك، والنَّهْديُّ لا يصح (٢).

وكذا جعلهما واحدًا يعقوب بن سفيان في "تاريخه"، وابن شاهين في "الثقات" (٣)، وأما ما وقع في ابن مَيَّاس أنه الهُذَلي فهو تصحيف من البَهْدلي.

ويؤيد ما ذكره البرديجي: أن حديثه في الكبائر الذي أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من طريق زياد بن مِخْراق، عن طَيْسَلة بن مَيَّاس (٤): أخرجه البغويُّ في "الجعديات" عن علي بن الجَعْد، عن أيوب بن عُتْبَة، عن طَيْسَلة بن علي (٥).

وأخرجه الخطيب في "الكفاية" (٦)، والخرائطي في "مساوئ


(١) "طبقات الأسماء المُفردة" (ص ٦٤).
(٢) "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٦٧).
(٣) "تاريخ أسماء الثقات" (ص ١٢٢).
(٤) "الأدب المفرد"، باب: لين الكلام لوالديه، برقم: (٨).
(٥) "مسند ابن الجعد" (٢/ ١١٥٠).
(٦) "الكفاية في معرفة أصول علم الرواية" (١/ ٣٣٢)، لكنه مرفوع عن النبي من هذه الطريق، والذي في المطبوع منه: (طيسلة) مهملًا.