(٢) تحامل الحافظ مُغَلْطاي ﵀ كثيرًا على المزي في التفرقة بينهما في كتابهِ "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٩٥)، وقد سُئلَ الحافظ السبكيُّ عن فعلِ المزي في التفرقة بينهما، وكلام الحافظ مُغلطاي في ذلك، فأجاب بأنَّ فِعلَ المزي صحيحٌ، ولا غلَطَ فيه؛ لأنَّه من باب الاحتياط؛ وذلك أنَّ زياد بن مِخراق الذي روى عن طَيْسَلَة بن مَيَّاس لم نجدْ روايتَهُ عن طَيْسَلة بن علي، فكان الأَحْوَطُ هو التفرقة بينهما، وهو مع ذلك قد أشار للخلاف بأنَّ ابن أبي حاتم جمعَ بينهما في ترجمة واحدة، فهو لم يحكمْ بالاتحاد أو الافتراق انظر: "طبقات الشافعية" (١٠/ ٤٢٥) للوقوف على جوابِهِ كاملًا فقد اختصرته بمعناه. وفرَّق بينهما أيضًا في ترجمتين مفردتين: ابنُ حبان في "الثقات" (٤/ ٣٩٨ - ٣٩٩)، والله أعلم.