للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البراء في الصلاة قبل الأضحية: لا أعلم رواه عن شعبة بهذا الإسناد غير عاصم (١)، وقيل: إن غيرَهُ رواه مرسلًا.

وقال في حديثه عن شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر: "جاء عبد فبايع النبي على الهجرة. . ." الحديث: هذا يرويه ابن لهيعة والليث عن أبي الزبير، فأما من حديث شعبة، عن أبي الزبير، فهو منكر (٢).

قال: وعاصم بن علي لا أعلم له شيئًا مُنْكَرًا إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها ولم أَرَ بحديثه بأسًا (٣).

قال ابن سعد: مات بواسط يوم الاثنين نصف رجب، سنة إحدى وعشرين ومائتين، وفيها أَرَّخَهُ غيرُ واحد (٤).


= وقد خالفه محمد بن إبراهيم الخُزاعي، وهو أوثق منه، فرواه عن عاصم بن علي بمثل ما رواه الجماعة، وأخرج روايته ابنُ منده في "الإيمان" (٢/ ٥٩٩)، برقم: (٥١٧)، فتكون هذه الرواية هي المحفوظة عن عاصم بن علي، والله أعلم.
(١) وأخرجه أيضًا من طريق عاصم بن علي: أبو عوانة في "المستخرج" (٥/ ٦٨)، برقم: (٧٨١٧)، وعلي بن الجعد في "مسنده" (٢/ ٧٢٨)، برقم: (١٨٠٥).
(٢) وأخرجه أيضًا غير ابن عدي من طريق عاصم عن شعبة عن أبي الزبير: محمدُ بنُ المظفر في كتابه: "حديث شعبة بن الحجاج" (ص: ٧٨)، برقم: (٩٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١٦١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٤٤٣).
وقد رجَّح الخطيبُ البغداديُّ أن الخطأ فيه من أحمد بن عبد الرحيم البغدادي الذي يروي عن عاصم؛ فقال بعد إيراده الحديث في ترجمته: (كذا رواه هذا الشيخ، عن عاصم، عن شعبة، ووَهِمَ فيه، وصوابه: عن عاصم، عن ليث بن سعد، عن أبي الزبير). "تاريخ بغداد" (٥/ ٤٤٣).
(٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٢٣٤)، وتتمة كلامه: (وقد ضعَّفهُ ابن معين، وصَدَّقه أحمد بن حنبل، وصدَّق أباه وأخاه).
(٤) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣١٨).