للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حبان: كان ممَّن يقلِبُ الأسانيد توهمًا لا عمدًا حتى بطل الاحتجاج به (١).

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعُهُ عليه الثقات (٢).

وأخرج عن ابن صاعد، عن محمد بن يحيى القُطَعِي، عن محمد بن راشد، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه حديث: "لا طلاق إلا بعد نكاح" (٣).

حدثنا ابن صاعد: ثنا القُطَعي: ثنا عاصم بن هِلال، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رفعه مثله (٤).

قال ابن صَاعد: وما سمعناه إلا منه، ولا أعرف له عِلَّة.

قال ابن عدي: فذكرت ذلك لأبي عروبة؛ فأخرج إلي "فوائد" القُطَعي فإذا حديث عمرو بن شعيب وإلى جنبه حديث ابن عمر بالسند المذكور، ومتنه: "يوم يقوم الناس لرب العالمين" (٥) فَعَلِمنا أن ابن صاعد دخل عليه حديث في حديث، ومتن "يوم يقوم الناس" مشهور لأيوب، على أن عاصم بن هلال يحتمل ما هو أنكر من هذا (٦).


(١) "المجروحين" (٢/ ١١١).
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٢٣٣).
(٣) أخرجه أبو عَرُوبة في "جزءٍ له برواية الحاكم" (ص ٤٤)، من طريق محمد بن يحيى القطعي به.
(٤) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤١٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٣٦٢).
(٥) أخرجه أبو عروبة في "جزءٍ له برواية الحاكم" (ص ٤٤).
(٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٢٣٢)، وفيما تقدَّم يظهر أنَّ ابن عدي جعَل الخطأ فيه =