- أن ابنَ صاعد إمامٌ ثبتٌ، وأما عاصم بن هلال فقد تقدم في كلام الأئمة ما يدل على ضعفه. - أن ابنَ صاعد قد ذكر ما يدُلُّ على ضبطِهِ للحديث، فقال: (وحدثناه - أي: محمد بن يحيى - في أضعاف ما قرأهُ علينا، لم نُلَقنه إيَّاه، ولا سألناه عنه في رقعة، ولا أفادنا عنه أحدٌ، بانفراده، ولا هو ملحق في جانب كتابنا. . .) "الكامل لابن عدي" (٥/ ٢٣٣)، وقال أيضًا في موضع آخر: (حدثنا محمد بن يحيى القُطَعي مما وقع في كتابنا، وسمعه من حضر معنا، وحدثوا به، ولم يُتابع عليه) "التاسع من حديث أبي الطاهر المخلص" (٤/ ١٤). - وكذلك قد تابعه في رواية الحديث عن محمد بن يحيى القُطَعي على هذا الوجه كلٌّ من: صالح بن أحمد بن أبي المُقَاتل، وأخرج حديثه الطبرانيُّ في "المعجم الأوسط" رقم: (٣٦٧٦)، و"المعجم الصغير" (١/ ٣٠٢)، وعلي بن الحسين الصَّفار وروايته في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٣٦٢). - وتقدَّم أن عاصم بن هلال ضعيفٌ عند الأئمة، وقد تفرَّد بهذا الحديث عن إمام شهير وهو أيوب السَّخْتياني، فإِلحاق الخطأ فيه أولى وأليق، وقال الطبرانيُّ: (لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عاصم بن هلال) "المعجم الأوسط" رقم: (٣٦٧٦)، والله تعالى أعلم. (١) ما بين قوسين لم يرد في (م)، وقوله في "الميزان" (٢/ ٣٢٥). (٢) أقوال أخرى في الراوي: - قال ابن معين: ليس به بأس. "تاريخه" برواية الدوري (٢/ ٢٨٤). - وقال أيضًا: ليس بشيءٍ. "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٢٢). - وقال النسائي: ضعيف. "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٢٢). - وكذلك قاله السِّجْزي. "تعليقة على المجروحين للدارقطني ومعه نقولات من كتاب =