للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(قال الذهبي: كان خطؤُهُ في الإسناد لا في المتن (١)) (٢).


= من ابن صاعد وأنه قد دخل عليه حديث في حديث، بيدَ أنَّ الأولى أن يلصَقَ الخطأ بعاصم بن هلال كما يُفهمُ من عبارة ابن عدي الأخيرة، ويدل على وقوع الغلط من عاصم بن هلال عدة أمور منها:
- أن ابنَ صاعد إمامٌ ثبتٌ، وأما عاصم بن هلال فقد تقدم في كلام الأئمة ما يدل على ضعفه.
- أن ابنَ صاعد قد ذكر ما يدُلُّ على ضبطِهِ للحديث، فقال: (وحدثناه - أي: محمد بن يحيى - في أضعاف ما قرأهُ علينا، لم نُلَقنه إيَّاه، ولا سألناه عنه في رقعة، ولا أفادنا عنه أحدٌ، بانفراده، ولا هو ملحق في جانب كتابنا. . .) "الكامل لابن عدي" (٥/ ٢٣٣)، وقال أيضًا في موضع آخر: (حدثنا محمد بن يحيى القُطَعي مما وقع في كتابنا، وسمعه من حضر معنا، وحدثوا به، ولم يُتابع عليه) "التاسع من حديث أبي الطاهر المخلص" (٤/ ١٤).
- وكذلك قد تابعه في رواية الحديث عن محمد بن يحيى القُطَعي على هذا الوجه كلٌّ من: صالح بن أحمد بن أبي المُقَاتل، وأخرج حديثه الطبرانيُّ في "المعجم الأوسط" رقم: (٣٦٧٦)، و"المعجم الصغير" (١/ ٣٠٢)، وعلي بن الحسين الصَّفار وروايته في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٣٦٢).
- وتقدَّم أن عاصم بن هلال ضعيفٌ عند الأئمة، وقد تفرَّد بهذا الحديث عن إمام شهير وهو أيوب السَّخْتياني، فإِلحاق الخطأ فيه أولى وأليق، وقال الطبرانيُّ: (لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عاصم بن هلال) "المعجم الأوسط" رقم: (٣٦٧٦)، والله تعالى أعلم.
(١) ما بين قوسين لم يرد في (م)، وقوله في "الميزان" (٢/ ٣٢٥).
(٢) أقوال أخرى في الراوي:
- قال ابن معين: ليس به بأس. "تاريخه" برواية الدوري (٢/ ٢٨٤).
- وقال أيضًا: ليس بشيءٍ. "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٢٢).
- وقال النسائي: ضعيف. "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٢٢).
- وكذلك قاله السِّجْزي. "تعليقة على المجروحين للدارقطني ومعه نقولات من كتاب =