للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة إحدى، وقيل: سنة اثنتين وثمانين (١).

قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لم يسمع من أبيه شيئًا (٢).

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": قلت لأبي: هل سمع أبو عبيدة من أبيه؟ قال: يقال: إنه لم يسمع، قلت: فإِنَّ عبد الواحد بن زياد يروي عن أبي مالك الأشجعي، عن عبد الله بن أبي هند، عن أبي عبيدة قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح؟ فقال أبي: ما أدري ما هذا! وما أدري عبد الله بن أبى هند من هو (٣).

وقال الترمذي في "العلل الكبير": قلت لمحمد: أبو عبيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه، وقال: هو كثيرُ الغلط (٤).

وقال الدارقطني: أبو عبيدة أعلم بحديث أبيه من خِشْف بن مالك ونظرائه (٥).


(١) تاريخ دمشق" (٢٩/ ١٥١)، و"الطبقات" لخليفة (ص ١٥٣) لكنه ذكر أنه فُقِدَ سنة ثلاث وثمانين، وكذا قاله أبو العرب "كتاب المحن" (ص ٢٢٩).
(٢) "الثقات" (٥/ ٥٦١).
(٣) "المراسيل" (ص ٢٥٦).
(٤) "ترتيب علل الترمذي الكبير" (ص ١٠٦)، والذي يظهر أن قوله: (كثير الغلط) راجعٌ إلى شريك النَّخَعي، وليس لأبي عبيدة، لأن السؤال كان عن حديثٍ رواه شريك، عن خُصَيف، عن أبي عبيدة، عن أُمِّه، عن عبدالله ، ويَعْضُدُ هذا أن الأئمة لم يتكلموا في أبي عبيدة من جهة ضَبْطِه، بل وثقوه، وإنما تكلموا في سماعه من أبيه فحسب، والله أعلم.
(٥) كتاب "السنن" (٤/ ٢٢٥)، وذكر هذه الكلمة بعد تضعيفه لحديث خِشْف بن مالك، عن ابن مسعود فقال: (هذا حديث ضعيف، غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث من وجوه عدة: أحدها: أنه مخالف لما رواه أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود، عن أبيه، بالسند الصحيح عنه، الذي لا مطعن فيه، ولا تأويل عليه، وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه، وبمذهبه، وفتياه، من خِشْف بن مالك ونظرائه … ).