للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علي الحَكِيم الترمذي، وصالح بن محمد جَزَرَة، وابن خُزيمة، وابن صَاعد، وابن أبي داود، والقاسم بن زكريا المُطَرِّز، وخلق.

قال الحاكم: كان ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايتهِ المتهمُ في دينهِ عبَّاد بن يعقوب (١). وقال أبو حاتم: شيخ، ثقة (٢).

وقال ابن عدي: سمعت عَبْدان يَذكرُ عن أبي بكر بن أبي شَيْبَة أو هَنَّاد بن السَّري أنهما أو أحدَهما فَسَّقَهُ، ونسبَهُ إلى أنه يشتمُ السلف (٣).

قال ابن عدي: وعبَّاد فيه غلو في التشيع، وروى أحاديث أُنْكرت عليه في الفضائل والمثالب (٤).

وقال صالح بن محمد: كان يشتمُ عثمان، قال: وسمعته يقول: اللهُ أعدلُ من أن يُدْخِلَ طلحة والزبير الجنة، لأنهما بايعا عليًا ثم قاتلاه.

وقال القاسم بن زكريا المُطَرِّز: وردتُ الكوفةَ فكتبتُ عن شيوخها كلِّهم غير عبَّاد بن يعقوب، فلمَّا فرغتُ دخلتُ عليه، وكان يَمتَحِن من يَسْمعُ منه، فقال لي: من حَفَر البحر؟ فقلت: اللهُ خلقَ البحرَ، قال: هو كذلك، ولكن من حَفَره؟ قلت: يذكر الشيخ، قال: علي، ثم قال: من أجراه؟ قلت:


(١) "صحيح ابن خزيمة" (٣/ ٢٦)، ونقله الحاكم في كتابه "المدخل إلى كتاب الإكليل" (ص ٤٩)، وقال في "كتاب التوحيد" (ص ٢٣٧): (حدثناه عباد بن يعقوب الصدوق في أخبارِهِ، المتهم في رأيه)، وسيأتي أن الإمام ابن خزيمة - تراجع وترك الرواية عنه أخيرًا لغلوه.
(٢) "الجرح والتعديل" (٦/ ٨٨)، والذي فيه: (شيخ، كوفي) فقط، دون قوله: (ثقة)، ولم أقف على توثيق أبي حاتم - لعبَّاد في شيء من المصادر، والله أعلم.
(٣) "الكامل في الضعفاء" (٤/ ٣٤٨).
(٤) المصدر السابق.