للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البخاري: مات في شوال (١). وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: في ذي القعدة سنة خمسين ومئتين (٢). قلت: ذكر الخطيب أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخرًا (٣).

وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة: لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث: عَبَّاد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد بن ميمون (٤).


= سبُّهُ لطلحة والزبير، واعتقاده أن من أهل البيت من يُدبر الكون مع الله ﷿ ويُجري البِحَار والأنهار!! ويدبر - تعالى الله عن ذلك عُلُوًا كبير - وغيرها من الأقوال الدالة على غلوه الشديد، والتي تُؤَزرُ بشدَّة ما ذكره الإمام ابن خزيمة وابن حبان الخطيب أنه أهلٌ بالترك وعدم الرواية عنه، والله أعلم.
قال المصنف -: (وأما روايات المبتدعة إذا كانوا صادقين؛ ففي الصحيحين عن خلق كثير من ذلك، لكنهم من غير الدعاة ولا الغلاة، وأكثر ما يخرجان من هذا القسم من غير الأحكام، نعم؛ وقد أخرجا لبعض الدعاة الغلاة كعِمْرَان بن حِطَّان، وعبَّاد بن يعقوب، وغيرهما، إلا أنهما لم يخرجا لأحد منهم إلا ما تُوبع عليه). "النكت على مقدمة ابن الصلاح" (١/ ٣٧٠).
(١) "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٦٨).
(٢) ذكره الخطيب في "السابق واللاحق" ص (٢٣٢)، وأرخه فيها أيضًا البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٤).
(٣) "الكفاية" (ص ١٣١)، وقال أيضًا: (أخبرنا محمد أحمد بن بن يعقوب، أنا محمد بن نُعَيم، قال: سمعت أبا أحمد الدارمي يقول: سئل أبو بكر محمد بن إسحاق عن أحاديث لعباد بن يعقوب فامتنع فيها؟ قال: قد كنت أخذت عنه بشريطة، والآن فإني أرى ألا أحدث عنه لغلوه).
وقد ذَكَر ابنُ رجب أيضًا أن ابنَ خزيمة ترك الرواية عنه آخرًا، والله أعلم. "شرح العلل" (١/ ٣٥٨).
(٤) "فوائد حسان للسلفي بانتقاء الرهاوي" (ص ١٢٣).