للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مات سنة اثنين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة، قاله عمرو بن علي وغيره (١).

وقال ابن منده: كان أبيض، بضًّا (٢)، جميلًا، معتدلَ القَامَة (٣). وقال خليفة: مات سنة ثلاث، وفي رواية سنة أربع (٤).

قلت: ما وقع في رواية الواقدي أنه أسلم قبل بدرٍ ليس بصحيح، لأنه شَهِدَ بدرًا مع المشركين، وأُسِرَ فيمن أُسِر، ثم فُودِيَ، ففي "الصحيح" أنه قال بعد ذلك للنبي : إني فاديت نفسي وعَقيلًا (٥). فلو كان مسلمًا لما أُسِرَ ولا فُودِيَ، فلعل الرواية بعد بدر (٦).

وفي حديث أنس في قصة الحجاج بن عِلاط أن أبا رافع قال: كان الإسلام قد دخل علينا أهل البيت يعني آل بيت العباس (٧).

وقال ابن عبد البر: كان رئيسًا في الجاهلية، وإليه العِمَارة والسِّقَاية،


= عبد الله بن أبي سبرة، قال البخاري: (منكر الحديث) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٦٦١)، واتهمه الإمام أحمد بالكذب ووضع الحديث "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (١/ ٥١٠).
وحسين بن عبد الله قد ضَعَّفَهُ أبو حاتم، وابن معين، والنسائي، "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٧)، وترك علي بن المديني حديثَهُ "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٨٨)، وفي متن القصة نكارةٌ تؤكد ضعفها سَيُنَبهُ عليها المصنف، والله أعلم.
(١) "تاريخ دمشق" (٢٦/ ٣٨٠)، وكذا قاله ابن نمير، ويعقوب بن شيبة وغيرها.
(٢) في هامش (م): (أي ممتليًا).
(٣) "تاريخ دمشق" (٢٦/ ٢٧٨).
(٤) "الطبقات" (ص ٤)، وفيه أنه توفي سنة أربع، وأما الذي في "تاريخه" (ص ١٦٨) أنه توفي سنة ثلاث.
(٥) "صحيح البخاري"، برقم: (٤١١).
(٦) تقدم بيان أن القصة ضعيفةٌ جدًا في الصفحة السابقة.
(٧) "المسند" للإمام أحمد (رقم: (٢٣٨٦٤)، و "المستدرك" للحاكم (٣/ ٣٢٢).