للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما مسلمٌ فلم أرَ رواية عبد الله بن أبي أُمَية فيه، ولا ذكرها صاحب "الجمع بين الصحيحين"، ولا أصحاب الأطراف، ولا من صنف في رجال الصحيحين أو أحدهما، ولا عرفت إلى الآن مستند ابن الأثير في نسبتِهِ هذا (السند) (١) لتخريج مسلم!

وكأنه رأى قول أبي عمر في "الاستيعاب": روى عنه مسلم (٢)، وَعَرَف أنَّ الحديثَ عند مسلم، وظن أن الحديث عنده من رواية عروة عن عبد الله بن أمية؛ وهو وهمٌ منه.


= • سئل أبو حاتم عن حديث ابن إسحاق وابن أبي الزناد المتقدمين فأجاب: (رواه شعبة، ومالك، وحماد بن زيد، وأبو عوانة، وحماد بن سليمان، وأبان العطار؛ فقالوا: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة: أنه رأى النبي في بيت أم سلمة في ثوب واحد، يعني: وهو الصحيح) "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٨٦).
• وسئل أبو زرعة عن حديث ابن إسحاق فقال: (حديث عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وهمٌ، والصحيح: حديث عروة، عن عمر ابن أبي سلمة، عن النبي - المصدر السابق (٢/ ٨٧).
• وقال العقيلي بعدما أورد حديث ابن إسحاق وابن أبي الزناد: (فيهما جميعًا نظر، والرواية في هذا ثابتة من غير هذا الوجه) "الضعفاء الكبير" (٢/ ٦٦٧).
• وقال الخطيب بعد إيراد حديث ابن إسحاق وابن أبي الزناد: (كلاهما غير ثابت لمخالفة الثقات لهما، مع سوء حالهما؛ وذلك أن ابن أبي الزناد ضعيف جدًّا عند أئمة أهل النقل، لا يصح الاحتجاج بحديثه، وابن إسحاق دونه في الضعف، إلا أنه كان مدلسًا، وأجمع الحفاظ على ترك الاحتجاج بهما فيما انفردا به، وقد روى الأثبات حديثهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة بدل عبد الله بن أبي أمية. … ) "المتفق والمفترق" (٢/ ١٢٥٣).
(١) كلمة غير واضحة في الأصل، ولعل المثبت هو الصواب.
(٢) "الاستيعاب" (٣/ ٨٦٩)، وعبارته: (زعم مسلم بن الحجاج أن عروة بن الزبير روى عنه. . .).