للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه مُعَمَّر الرَّقيُّ عن حجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبد الله بن أبي بصير (١).

قال الذهلي: والروايات فيه محفوظة، إلا حديث أبي الأحوص فإني لا أدري كيف هو (٢).

قلت: تترجح الرواية الأولى للكثرة (٣).


(١) أخرجها الصيداوي في "معجم الشيوخ" (ص (١٥٩) رقم: (١٠٧)، من طريق معمر، عن حجاج به، وخالفه حماد بن سلمة؛ فرواه عن حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب مثل رواية الجماعة، (أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٣٥/ ١٩٥) رقم (٢١٢٧٢)، وهذا الوجه الأخير هو المحفوظ عن حجاج، لضبط حماد سلمة وجلالته ولأنه الموافق لرواية الثقات، وهو الذي نصَّ الأئمة عليه عن حجاج؛ منهم أبو حاتم في "العلل" (٢/ ١٤٩).
(٢) "السنن الكبرى" للبيهقي (٣/ ٦٨)، وقال أبو زرعة: (وَهِمَ فيه أبو الأحوص والحديث حديث شعبة). "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ١٥١).
(٣) مراده - والله أعلم - رواية أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير؛ بذكر أبيه أو عدم ذكره، فقد تقدم كلام أبي إسحاق أنه سمع الحديث من عبد الله بن أبي بصير عن أبيه عن أبي ، وسمعه من عبد الله بن أبي بصير عن أبَيّ بن كعب مباشرةً، وهو ما نصَّ عليه شعبة كما تقدم "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٦٦).
- قال علي بن المديني: (أبو بصير وابن أبي بصير سمعا الحديث من أُبَي بن كعب جميعًا "السنن الكبرى" للبيهقى (٣/ ٦٨).
وقال أبو حاتم: (أبو إسحاق واسع الحديث؛ يحتمل أن يكون وسمع من أبي بصير، وسمع من ابن أبي بصير عن أبي بصير، وسمع من العيزار عن أبي بصير) "العلل" (٢/ ١٥٠). وقد تقدم أن أبا الأحوص تفرد عن أبي إسحاق بذكر العَيْزَار بن حُريث من بين شيوخ أبي إسحاق، وقد ضَعَّفَ روايتَهُ الذهليُّ وأبو زرعة كما تقدم.
- وقال الحاكم: (وقد حكم أئمة الحديث: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهم لهذا الحديث بالصحة). "المستدرك" (١/ ٢٤٩).