للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعني مما يُغرب عنه، وكان مُكثِرًا عنه (١).

وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٢): كان مُتقِنًا ضابطًا، صَحِبَ ابنَ عيينة سنينَ كثيرةً، وسَمِعَ أحاديثَه مرارًا، ومَنْ زَعَمَ أنّه كان ينامُ في مجلسِ ابنِ عيينة فقد صَدَقَ، وليس هذا ممّا يَجْرَحُ في مثلَه الحديثِ؛ وذاك أنه سَمِعَ حديثَه مرارًا، ولقد حدّثنا أبو خليفة، قال: قال إبراهيمُ بنُ بشار: "حدّثنا سفيانُ -بمكة وعَبَّادان (٣) -"، وبين السَّماعَيْنِ أربعون سنة، ماتَ سنةَ ثلاثين ومئتين، أو قبلها أو بعدها بقليلٍ، انتهى.

وقيل: إنّه ماتَ سنةَ أربعٍ (٤)، وقيل: سبعٍ، وقيل: ثمانٍ وعشرين ومئتين.

قلتُ (٥): وقال أحمدُ (٦) أيضًا: كان يحضر معنا عند سفيان بنِ عيينة، فكان يُملي على النّاسِ ما يسمعون مِن سفيان، وكان ربّما أَملى عليهم ما لمْ


(١) هذه العبارة اقتبسها الحافظ ابنُ حجر من الحافظ الذّهبيّ -رحمهما الله تعالى-؛ فقد قالها في "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٣).
(٢) (٨/ ٧٢ - ٧٣).
(٣) بفتح العين المهملة، وتشديد الموحدة، بُليدة بنواحي البصرة، في وسط البحر. "الأنساب" (٨/ ٣٣٥) للسّمعاني.
(٤) حكاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٧٧) بصيغة التمريض؛ فقال: (يُقال).
(٥) في الأصل ضرب الحافظ على كلمة (قلتُ)، ثمّ أثبتها في هامش، وقد كتبها في اللَّحَقِ ناسخُ (م) ولم يضرب عليها، وكذا أثبتها كلٌّ من ناسخ (ب) وناسخ (ش).
تنبيه: ما جاء في هذه الترجمة بعد (قلتُ) من قول للإمام أحمد، وابن معين، والنّسائيّ، والعقيلي باستثناء كلامه عن حديث الطِّيب = أورده المزيُّ في "تهذيب الكمال" (٢/ ٥٧ - ٦١)، وما أتى بعد ذلك فهو من زيادات الحافظ …
(٦) كلمة "أحمد" غير مثبتة في (م) ولا في (ب)، وقد أضافها المؤلِّف في الأصل، وتبعه على ذلك ناسخ (ش).