للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: كان أوَّلَ أمرِهِ مُتَمَاسكًا، ثمَّ فَسَد بأَخَرة، وليس هو بشيء (١).

قال: وسمعت أبي ذكرَهُ يومًا فذمَّهُ وكرهه، وقال: إنَّه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب، وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب (٢).

وقال أحمد بن صالح المصري: أخرج أبو صالح دَرجًا قد ذهب أعلاه، ولم يدرِ حديثَ مَنْ هو؟ فقيل له: هذا حديث ابن أبي ذئب، فرواه عن الليث، عن ابن أبي ذئب، قال أحمد: ولا أعلم أحدًا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلا أبو صالح (٣).

وقال سعيد بن منصور، عن أبي صالح: لم أسمعْ من الليث - أي: من لفظه - إلا كتاب يحيى بن سعيد (٤).

وقال أبو حاتم: سمعت ابن معين يقول: أقلُّ أحوالِ أبي صالح أنه قرأ هذه الكتب على الليث، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كَتَب إليه - يعني: إلى الليث - بهذا الدَّرج (٥).

وقال صالح بن محمد: كان ابن معين يوثِّقُهُ، وعندي أنه كان يكذب في الحديث (٦).


(١) "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢١٢) رقم: (٤٩١٩).
(٢) المصدر السابق (٣/ ٢٤٢) رقم: (٥٠٦٧).
(٣) "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٦) رقم: (٣٩٨).
(٤) "سؤالات البرذعي لأبي زرعة" (ص ١٩٠) رقم: (٣١٧)، و"تاريخ بغداد" (١١/ ١٥٥).
(٥) "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٧) رقم: (٣٩٨).
(٦) "تاريخ بغداد" للخطيب (١١/ ١٥٧) رقم: (٥٠٦٣)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٩/ ١٩٨).