للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروي ابن سعد بسند صحيح أن أبا هريرة قال لما مات زيد بن ثابت: مات اليوم حَبْر الأُمَّة، ولعلَّ اللهَ أن يجعلَ في ابن عباس منه خَلَفًا (١).

وقال ابن أبي الزِّنَاد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت مثل ابن عباس قط (٢).

وقال يزيد بن الأَصَم: خرج معاوية حاجًّا، وخرج ابن عباس حاجًّا، فكان لمعاوية مَوْكِب، ولابن عباس ممن يطلبُ العلمَ موكبٌ (٣).

وقالت عائشة: هو أعلم الناس بالحج (٤).

وروى الزبير بن بكار في كتاب "الأنساب" بسند له فيه ضعف، عن ابن عمر قال: كان عُمَر يَدْعُو ابنَ عباس ويُقَرِّبُهُ، ويقول: إني رأيت رسول الله دَعَاك يومًا فمسح رأسَك، وتَفَل في فِيك، وقال: اللهم فَقِّهه في الدين وعلمه التأويل (٥).

وروى أحمد هذا المتنَ بسند لا بأس به من طريق عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس به (٦)، وبعضه في "الصحيح" (٧)،


= ابن عمر بنحو اللفظ الذي ذكره المصنف، وفيه انقطاع بين عُمَير وابن عمر ، والله أعلم.
(١) "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣١٢) رقم: (٢٦٣٥).
(٢) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٣٩)، وقالها أيضًا مجاهد كما في "المستدرك" للحاكم (٣/ ٥٣٥).
(٣) "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (٢/ ٩٨٣) رقم: (١٩٤٧).
(٤) المصدر السابق (٢/ ٩٨٦) رقم: (١٨٩٦).
(٥) أخرجه البلاذري من طريق الزبير بن بكار به "أنساب الأشراف" (٤/ ٣٧).
(٦) "المسند" (٤/ ٢٢٥) رقم: (٢٣٩٧).
(٧) "صحيح البخاري" كتاب: الوضوء، باب: وضع الماء عند الخلاء، رقم: (١٤٣).