للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو إسحاق الفَزاريُّ: ابن المبارك إمام المسلمين (١).

وقال سلَّام بن أبي مُطيع: ما خلف بالمشرق مثله (٢).

وقال القَواريريُّ: لم يكن ابن مهدي يُقدِّم عليه وعلى مالك في الحديث أحدًا (٣).

وقال ابن المُثَنَّى: سمعت ابن مهدي يقول: ما رأتْ عيناي مثل أربعة: ما رأيتُ أحفظ للحديث من الثوريِّ، ولا أشدَّ تَقَشُفًا من شعبة، ولا أَعْقَلَ من مالك، ولا أَنْصَحَ للأُمَّة من ابن المبارك (٤).

وقال الحسن بن عيسى (٥): اجتمع جماعةٌ من أصحاب ابن المبارك، مثل: الفضل بن موسى، ومخلد بن حسين وغيرهما فقالوا: تعالوا حتى نَعُدَّ خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: جمع العلمَ، والفقه، والأدبَ، والنحو، واللغة، والشعر، والفصاحة، والزهد، والوَرَع، والإنصاف، وقيام الليل، والعبادة والحجّ، والغزو، والفُرُوسِيَّة، والشجاعة، والشدة في بدنه، وترك الكلام فيما لا يَعنيه، وقلة الخلاف على أصحابه (٦).


(١) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٨٠ رقم ٨٣٨).
(٢) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٠٣ رقم ٣٥٥٥) سلام بن أبي مطيع، أبو سعيد الخزاعي مولاهم، البصري، ثقة، صاحب سنة، من السابعة، مات سنة أربع وستين وقيل بعدها. "التقريب" (٢٧٢٦).
(٣) "تاريخ دمشق" (٤١٩٣٢ رقم ٣٥٥٥) الراوي عن ابن مهدي هو عُبيد الله القواريري.
(٤) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٢٢ رقم ٣٥٥٥).
(٥) الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، أبو علي النيسابوريّ، مولى عبد الله بن المبارك. توفي سنة تسع وثلاثين ومئتين. "تهذيب الكمال" (٦/ ٢٩٤).
(٦) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٢٩ رقم ٣٥٥٥).