للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العبّاس بن مُصعَب: جمع الحديث، والفقه، والعربية، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الفِرق (١).

وقال ابن الجُنَيد، عن ابن معين: كان كَيْسًا مُسْتَثْبِتًا، ثقةً، وكان عالمًا، صحيحَ الحديث، وكانت كتُبُه التي حدّث بها عشرين ألفًا أو إحدى وعشرين ألفًا (٢).

وقال إسماعيل بن عَيَّاش: ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أنَّ الله خلق خصلةً من خِصال الخير إلا وقد جعلها فيه (٣).

وقال علي بن الحسن بن شَقِيق (٤): بلغنا أنه قال للفُضَيل بن عِياض: لولا أنت وأصحابك ما اتَّجَرتُ (٥). قال: وكان يُنفِق على الفقراء في كل سنة مئة ألف درهم (٦).

ومناقبه وفضائله كثيرةٌ جدًّا.


(١) "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٩٢ رقم ٥٢٥٩، و "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٣٠ رقم ٣٥٥٥) ضبطه في الأصل بكسر الفاء. وفي "السان العرب (٥/ ١٣٩٨): الفِرْق القِسْم، والفِرْق الفِلْق من الشيء إذا انفلق منه، ومعناه: المحبة عند الجماعة أو عند فراقهم والله أعلم. والعباس بن مصعب بن بِشْر المروزيّ يروي عن العراقيين وأهل بلده وكان يتحفظ ممن يتعاطى علم التواريخ والأنساب، عاجله الموت فلم يصنف فيه شيئا. "الثقات" (٨/ ٥١٤).
(٢) "سؤالات ابن الجنيد" (١٤٥ رقم ٤٢٢) وفي حاشية طبعة الفاروق الحديثية: (وفي النُّسخة الأولى: (واحدًا) أي: وعشرين ألفًا).
(٣) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٢٦ رقم ٣٥٥٥).
(٤) علي بن الحسن بن شقيق، أبو عبد الرحمن المروزي، ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس عشرة وقيل قبل ذلك. "التقريب" (٤٧٤٠).
(٥) "الثقات" (٧/ ٨).
(٦) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٥٣ رقم ٣٥٥٥).