للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو وَهْب: مَرَّ عبد الله برجل أعمى فقال: أسألك أن تدعوَ لي، فدعا، فردَّ اللهُ عليه بصرَه وأنا أنظر (١).

وقال الحسن بن عيسى: كان مُجاب الدعوة (٢).

وقال العجليُّ: ثقةٌ، ثَبْتٌ في الحديث، رجلٌ صالحٌ، وكان جامعًا للعلم (٣).

وقال سفيان لفُضَيل بن عياض - لما بلغته وفاة ابن المبارك -: يا أبا علي أي رجل ذهب؟ فقال يا أبا محمد وبقي بعد ابن المبارك أحدٌ يَستحيي منه (٤).

وقال ابن حبان في "الثقات": كان فيه خصال لم تجتمع في أحدٍ من أهل العلم في زمانه في الأرض كُلِّها (٥).

وقال يحيى بن يحيى الأندلسيُّ: كنَّا في مجلس مالك فاسْتُؤْذِنَ لابن المبارك، فأُذِنَ فرأينا مالكًا تَزَحْزَحَ له في مجلسِه ثم أَقعده بلصقه، ولم أَرَه تَزَحْزَح لأحدٍ في مجلسه غيره، فكان القارئ يقرأ على مالك، فربما مرّ بشيء فيسأله مالك: ما عندكم في هذا؟ فكان عبد الله يُجِيبُه بالخفى، ثم قام فخرج، فأعجب مالك بأدبه، ثم قال لنا: هذا ابن المبارك فقيه خراسان (٦).

وقال الخليليُّ في الإرشاد: ابنُ المبارك الإمام المتفق عليه، له من


(١) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٣٥ رقم ٣٥٥٥).
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٥٥).
(٣) "معرفة الثقات" (٢/ ٥٤ رقم ٩٥٩).
(٤) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤١٦ رقم ٣٥٥٥) قول سفيان بن عيينة لفضيل وردّه عليه لم أجده في (م).
(٥) "الثقات" (٧/ ٨).
(٦) "ترتيب المدارك" (٣/ ٤٠)، و "سير أعلام النبلاء" (٨/ ٤٢٠).