للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكرامات ما لا يُحصَى، يُقال: إنه من الأبدال، وقال: كتبتُ عن ألف شيخ (١).

وحكى الحسن بن عرفة عنه من دقيق الورع أنه استعار قلمًا من رجل بالشام وحمله إلى خراسان ناسيًا، فلما وجده معه بها رجع إلى الشام حتى أعطاه لصاحبه (٢).

وقال الأسود بن سالم: إذا رأيتَ الرجلَ يَغْمِزُ ابن المبارك فاتَّهمه على الإسلام (٣).

وقال النسائيُّ: لا يُعلَم في عصر ابن المبارك أَجلّ من ابن المبارك، ولا أعلى منه، ولا أجمع لكل خصلة محمودة منها (٤) (٥).


(١) الإرشاد" (١/ ٢٧٢).
(٢) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٣٤ رقم ٣٥٥٥).
(٣) "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٠٧ رقم ٥٢٥٩)، و "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٢٧ رقم ٣٥٥٥).
(٤) وفي حاشية (م): (وفي "طبقات الحنفية" لعبد القادر: قال أبو عُمر - يعني ابن عبد البر-: لا أعلم أحدًا من الفقهاء سَلِم أن يُقال فيه شيءٌ إلا عبد الله بن المبارك). "الجواهر المضيئة في الطبقات الحنفية" (٢/ ٣٢٦ رقم ٧٢٠).
(٥) أقوال أخرى في الراوي:
قال عبد الله عن الإمام أحمد: كان عبد الله بن المبارك أتى الأعمش، فما أدري أيش قال له عبد الله. فقال الأعمش: هذا التركي، أو هذا الخراساني، إلا أنه حلف ألا يحدث قومًا هو فيهم. قال: فكأن عبد الله أي: تحرج أو تورع أن يحنثه. قلت له: أليس عبد الله قد سمع من الأعمش؟ قال: نعم ولكن ليس بالكثير "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٦٥ رقم ٢٦٢٢)، وقال الإمام أحمد ذهبتُ لأسمع منه فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر، فلم أسمع منه، ولم أره. "تاريخ بغداد" (١٠/ ١٦٨)، وقال الفضل: سمعت أبا عبد الله وقيل له: عبد الله سمع من معمر؟ قال: سمع منه بمكة. وقيل له: فلم سمع منه بالبصرة شيئًا؟ قال: لا، لم يكتب عن معمر بالبصرة إلا الغرباء مثل يسمع إسماعيل بن عُليَّة، ويزيد بن زريع كتاب "المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٩٩).