(٢) انظر جميعَ ما قاله صالح جزرة في: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٢١ - ٢٢٢). والأثرُ أخرجه النسائيُّ في "سننه الكبرى" (٢/ ٢٥٨: رقم ١٦٦٧) عن ابن عمّار، عن المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن طهمان، عن محمّد بن زياد، عن أبي هريرة ﵁ قال: "إنّ أوّلَ جمعةٍ جُمِّعت بعد جمعةٍ جُمِّعت مع رسولِ الله ﷺ بمكّة = جُمِّعت بجُوَاثا بالبحرين، قريةٍ لعبد القيس". وقد غَلِطَ فيه المعافى بنُ عمران الأزديّ عن إبراهيم بن طهمان، كما قاله الإمامُ النّاقدُ صالح جزرة ﵀. والمحفوظُ عن ابن طهمان: روايته عن أبي جمرة الضبعيّ، عن ابن عباس ﵄ من قولِه. كذلك رواه جماعةُ أصحابِه، منهم: أبو عامر العَقَديّ - كما في "صحيح الإمام البخاريّ" (رقم (٨٩٢) -، ووكيعٌ - كما في "سُنن الإمام أبي داود" (رقم ١٠٦٨) -، وزيدُ بنُ الحباب - كما في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٢٥٧: رقم ١٦٢٣) لابن أبي عاصم -، وغيرُهم. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٣٨٠) تعليقًا على إخراج الإمام البخاري طريق أبي عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس موقوفًا: (قولُه "عن ابن عباس": كذا رواه الحفاظُ من أصحاب إبراهيم بن طهمان عنه، وخالفهم المعافى بنُ عمران، فقال: عن ابن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة، أخرجه النسائي، وهو خطأٌ من المعافى، ومن ثَمَّ تكلّم محمدُ بنُ عبد الله بنِ عمار في إبراهيم بن طهمان، ولا ذنبَ له فيه كما قاله صالح جزرة، وإنما الخطأ في إسناده من المعافى، ويحتمل أن يكون لإبراهيم فيه إسنادان) اهـ. (٣) انظر: "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٨)، قال الحافظُ الذّهبيُّ - عقبه -: (قلتُ: لا نكارةَ في ذلك).