للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حِبَّان في ثقات التابعين (١).

قلت: وقال: يُقال: إنَّ له صحبة (٢).

وقال أبو القاسم البغوي: لا أدري له صحبة أم لا.

وقال أبو نُعيم: قال ابن أبي داود: له صحبة (٣).

وأشار أبو عُمر بقوله: "أنكر"، إلى ما وقع في سياقه عند أبي داود أنَّ سهل بن أبي حَثْمَة أَوهم (٤).

وروى قاسم بن أصبغ حديثَه المذكور في القَسَامة من طريق محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمي، عن عبد الرحمن بن بُجَيد، قال محمد: وأيم الله


(١) "الثقات" (٥/ ٨٥).
(٢) "الثقات" (٥/ ٨٥).
(٣) "معرفة الصحابة" (٤/ ١٨٤٥ رقم ١٨٥٩).
(٤) أخرجه أبو داود في "السنن" (٦/ ٥٨٢ رقم ٤٥٢٥) عن عبد العزيز بن يحيى الحرّاني، حدثني محمد - يعني ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الرحمن بن بجيد قال: إنَّ سهلًا - والله - أوهم الحديث إن رسول الله كتب إلى يهود: "أنه قد وُجد بين أظهركم قتيل فدوه". فكتبوا يحلفون بالله خمسين يمينًا ما قتلناه ولا علمنا قاتلًا. قال: فوداه رسول الله من عنده مئة ناقة.
أُعلّ الحديث بالاختلاف في صحبة ابن بُجيد. قال الإمام الشافعي: لا أعلم ابن بُجَيد سمع من النبي فهو مرسل. "اختلاف الحديث" (٢٩٥).
وكذلك أُعِلَّ بالنكارة في متنه في تحليف اليهود أوَّلًا قبل أصحاب الدم وهو مخالف لما في حديث سهل بن أبي حثمة.
وأَعلَّ ابنُ القطان الحديث بقوله: إنما علة هذا الحديث إما ابن إسحاق، وإما عبد العزيز بن يحيى الحرّاني، أبو الأصبغ، فإنَّه لا يُتابَع. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٥٦١).
قال ابن حجر: عبد العزيز بن يحيى، صدوق ربما وهم. "التقريب" (٤١٥٨).
وابن إسحاق صدوق مدلِّس وقد عنعن ولم يصرِّح بالتحديث.