للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما كان سهل - يعني ابن أبي حَثْمَة - بأكثر علمًا منه، ولكنَّه كان أسنَّ منه. انتهى، ولم يذكر أبو داود هذه الزيادة (١).

وعند النسائي من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بُجَيد، عن جدَّته حديث غير هذا (٢). وكذا وقع غير مُسمَّى لأكثر رواة "الموطأ" (٣)، وسمَّاه يحيى بن بُكَير محمدًا (٤)، وجزم بذلك ابنُ البرقي فيما حكاه أبو القاسم الجَوْهري في "مسند الموطأ" (٥)، فعلى هذا فكان يلزم المزيَّ أن يترجم لمحمد بن بُجَيد. وكأنَّه اعتمد على ما وقع في "الأطراف" في مسند أُمِّ بُجَيد (٦)، فقال في رواية النسائي من طريق مالك: "عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن بُجَيد (٧) وليس هو في شيء من النُّسخ من "السنن" للنسائي إلا عن: "ابن بُجَيد" غير مسمّى، والسبب في تسميته في "الأطراف": "عبد الرحمن" أنَّه وقع من طريق أخرى عن سعيد المَقْبري، عن عبد الرحمن بن بُجَيد، عن جدَّته أمِّ بُجَيد (٨) فظنَّ مصنِّفُ "الأطراف" اتِّحاد


(١) وقفت على هذه الزيادة في "السنن الكبرى" للبيهقي (٨/ ١٢٠).
(٢) أخرجه النسائي في "السنن" (٤٠٠ رقم ٢٥٦٥) من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد الأنصاري، عن جدته، عن رسول الله .
(٣) انظر "الموطأ" برواية يحيى الليثي (٢/ ٥١١ رقم ٢٦٧٣)، و"الموطأ" برواية محمد بن الحسن (٣/ ٤٥٦ رقم ٩٣٢)، و"الموطأ" برواية أبي مصعب الزهري (٢/ ٩٦ رقم ١٩٣٣)، و"التمهيد" لابن عبد البر (٤/ ٢٩٨).
(٤) أخرج البيهقي الحديث في "السنن الكبرى" (٤/ ١٧٧) من طريق ابن بُكَير حدثنا مالك عن زيد بن أسلم، عن محمد بن بجيد الأنصاري ثم الحارثي عن جدته حواء.
وانظر كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (٤/ ٣٣٨).
(٥) "مسند الموطأ" (٣٢٩ رقم ٣٦٤).
(٦) في (م): (أم جندب). وقد ضرب على: (بجيد).
(٧) في (م) مصحَّحًا عليه: (جندب). "تحفة الأشراف" (١٣/ ٦٩ رقم ١٨٣٠٥).
(٨) في (م) مصحَّحًا عليه: (جندب).