للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: ومات أبوه في طاعون عَمواس (١)، فخلف عُمر بن الخطّاب على امرأته فاطمة، فكان عبد الرحمن في حِجره (٢) (٣).

وقال ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه سمع عائشة تذكر عبد الرحمن بن الحارث، قالت: كان رجلًا سَرِيًّا (٤).

وقال الزهري: "حدَّثنا أنس بن مالك أنَّ عثمان بن عفّان أمر زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن يَنسخوا المصاحف. . ." الحديث (٥).

وقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين: مات سنة ثلاث وأربعين (٦).

قلت: والذي ذكره الواقديُّ ظنًّا جَزَم به مصعبُ الزُّبيريُّ، وأسنده الطبرانيُّ عنه في ترجمة عبد الرَّحمن.

وقال ابن حِبَّان أيضًا في "كتاب الصحابة": وُلِد في زمن النبي ولم يَسمع منه (٧).


(١) طاعون عمواس وقع بالشام سنة ثماني عشرة. انظر "تاريخ خليفة بن خياط" (١٣٨)، وعمواس ضيعة جليلة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس، ومنها كان ابتداء الطاعون في أيام عمر بن الخطاب ، ثم فشا في أرض الشام. "معجم البلدان" (٤/ ١٥٧).
(٢) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٦ رقم ١٤١٤).
(٣) في حاشية (م): (وكانت عائشة تقول: لأن أكون قعدتُّ في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحبّ إليَّ من أن يكون لي من رسول الله عشرة من الولد، كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث). "الطبقات الكبرى" (٧/ ٦ رقم ١٤١٤).
(٤) "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٢٧٥ رقم ٣٧٧٩) وفي المطبوع زيادة: (له من صُلبه اثنا عشر رجلًا). قال الفيومي: السريّ: الرئيس. المصباح المنير (١/ ٣٢٦).
(٥) "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٢٧٥ رقم ٣٧٧٩).
(٦) "الثقات" (٥/ ٧٩).
(٧) "تاريخ الصحابة" لابن حبان (١٦٨ رقم ٨٤٧)، و"الثقات" (٣/ ٢٥٣).