للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأفْرِيقيّ ثقة، ورجاله لا نعرفهم. فقال لي أبو زرعة: حديثه عن هؤلاء لا ندري، ولكن (١) حدَّث عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّب في: "مَن أتى بهيمةً" (٢) وهو مُنكَر. قلت: فكيف محلّه عندك؟ قال: يُقارِب يحيى بن عُبيد الله، ونحوه (٣).

وقال صالح بن محمد: مُنكَر الحديث، ولكن كان رجلًا صالحًا (٤).

وقال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يُحتجُّ بحديث الأفْرِيقيّ؟ قال: نعم. قلت: صحيح الكتاب؟ قال: نعم (٥).

وقال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث، ضعَّفه يحيى القطَّان وغيره، ورأيت محمد بن إسماعيل يُقوِّي أمرَه، ويقول: هو مُقارِب الحديث (٦).


(١) في (م) مصححًا عليه: (ولكنه).
(٢) لم أقف على رواية الأفريقي للحديث لكن أخرجه أبو داود في "السنن" (٦/ ٥١٢ رقم ٤٤٦٤)، والترمذي في "الجامع" (٣/ ٢٨٢ رقم ١٥٢١) كلاهما من طريق عمرو بن أبي عمرو، وابن ماجه في "السنن" (٣/ ٥٩٦ رقم ٢٥٦٤) من طريق داود، بن الحُصين كلاهما عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي .
قال العجلي: عمرو بن أبي عمرو، ثقة يُنكَر عليه حديث البهيمة. "معرفة الثقات" (٢/ ١٨١ رقم ١٣٩٨).
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو وعن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي ، وقد رَوى سفيان الثوري عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس أنه قال: من أتى بهيمة فلا حد عليه".
حدثنا بذلك محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان الثوري، وهذا أصح من الحديث الأول، والعمل على هذا عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق.
(٣) "سؤالات البرذعي" (٧٣ رقم ٣).
(٤) "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٧٩ رقم ٥٣٠٧).
(٥) "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٧٦ رقم ٥٣٠٧).
(٦) "الجامع" (١/ ٢٥٢ رقم ١٩٧) وفيه: (قال أحمد: لا أكتب حديث الأفْرِيقيّ).