للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحربي: غيره أوثق منه (١).

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم (٢).

وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلِّس عن محمد بن سعيد المصلوب (٣).

وقال البرقاني: قال أبو بكر بن أبي داود: إنما تكلَّم الناس في الأفْرِيقيّ وضعَّفوه؛ لأنَّه روى عن مسلم بن يسار، فقيل له: أين رأيتَه؟ فقال: بإفرِيقِيّة فقالوا: ما دخل مسلم بن يسار (٤) إفرِيقِيّة قطّ -يعنون البَصريَّ-، ولم يعلموا أنَّ مسلم بن يسار آخَر يُقال له: أبو عثمان الطُّنْبُذي (٥)، وكان الأفْرِيقيّ رجلًا صالحًا.


(١) سبق أن الحافظ ابن حجر قال: (وهذه العبارة -أي: غيره أوثق منه- يقولها الحربي في الذي يكون شديد الضعف). انظر الترجمة رقم (٣٨٦٥).
(٢) "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٥٢ رقم ٣٨٠٧).
(٣) كتاب "المجروحين" (٢/ ٥٠) وفيه: (ويأتي عن الأثبات ما ليس من حديثهم). والمصلوب هو محمد بن سعيد بن حسان الأسدي قال الإمام أحمد: قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة حديثه حديث موضوع. "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٨٠ رقم ٢٦٩٧)، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه. كتاب "المجروحين" (٢/ ٢٤٨)، وقال ابن حجر كذبوه، ثم نقل كلام أحمد بن صالح والإمام أحمد فيه. "التقريب" (٥٩٤٤).
(٤) مسلم بن يسار، أبو عبد الله مولى لبني أُمية، عداده في أهل البصرة، وكان من عبادها وزهادها، أدرك جماعة من أصحاب رسول الله ، وأكثر روايته عن أبي قلابة وأبي الأشعث، روى عنه محمد بن سيرين وابنه عبد الله، مات سنة مئة. "الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٩٠).
(٥) مسلم بن يسار، أبو عثمان رضيع عبد الملك بن مروان وهو الذي يُقَال له الطنبذي، يروي عن أنس بن مالك وأبي هريرة، عداده في أهل مصر روى عنه أهلُها. "الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٩٠).