للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد، ورافع بن خَدِيْج، والمغيرة بن شعبة، وابن عمر، وسَفِيْنَة (١).

وعنه: سعيد بن مسروق الثوري، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضَّبِّي، ويزيد بن أبي زياد، ومغيرة بن مِقْسَم، وعُمَارَة بن القَعْقَاع، وفُضَيْل بن غَزْوَان، وغيرهم.

قال مُنْدَل (٢) بن علي، عن بكير بن عامر: لو قيل لعبد الرحمن قد تَوَجَّهَ ملك الموت إليك، يريد قبضَ روحِك، ما كانت عنده زيادةٌ على ما هو فيه (٣).

وقال محمد بن فضيل، عن أبيه: كان عبد الرحمن يُحْرِمُ من السنة إلى السنة، وكان يقول: لبيك، لو كان رياءً لاضْمَحَلّ (٤).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من عُبَّاد أهل الكوفة، ممن يَصْبِر على الجوع الدائم، أخذه الحجاج ليقتله، وأدخله بيتا مُظْلِمًا، وسَدَّ


(١) هو سفينة مولى رسول الله ، يقال: كان اسمه مِهْرَان، أو غير ذلك، فلُقِّب سفينة، لكونه حَمَلَ شيئًا كثيرًا في السفر. "التقريب" (رقم الترجمة: ٢٤٧١).
ولم أقف على بيان اسم أبي نُعْم إلا عند مسلم، والله أعلم.
(٢) قال ابن حجر: مثلث الميم، ساكن الثاني. "التقريب" (ترجمة ٦٩٣١).
(٣) "تاريخ الإسلام" للذهبي (٧/ ١٥١)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ٦٢).
(٤) ذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٧٤)، وأبو نُعَيْم في "الحلية" (٥/ ٧٠)، ومعنى اضْمَحَلَّ: ذهب يقال: اضْمَحَلَّ السَّحَابُ: انْقَشَعَ. "تاج العروس" (٢٩/ ٣٥٦).
وهنا مسألتان: حكم الإحرام قبل الميقات الزماني، والمكاني.
وقال ابن حجر: ( … الميقات الزماني فقد أجمعوا على أنه لا يجوز التقدم عليه، وفرّق الجمهور بين الزماني والمكاني، فلم يجيزوا التقدّم على الزماني، وأجازوا في المكاني). فتح الباري (٣/ ٤٤٨). والله أعلم.