للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يُخْرِج له الشيخان سوى حديثٍ واحد في الكسوف (١).

قلت: وهو متابعة.

وقال أبو زرعة الدِّمَشْقِي (٢): حديثُهُ عن الزهري مُسْتَوِي (٣).

وقال أبو أحمد الحاكم: مستقيمُ الحديث (٤).

وقال ابن البَرْقِي: ثقة.

وقال الذُّهْلِي: عبد الرحمن بن نمِر، وعبد الرحمن بن خالد، ثَبْتان، ولا تَكَاد تَجِدُ لابن نَمِر حديثًا عن الزهري إلا ودُونَ الحديث مسألة، يقول: سألتُ الزهريَّ عن كذا، فحدثني عن فلان، وفلان، فيأتي بالحديث على وجهه (٥)، ولا أعلم روى عنه غيرُ الوليد (٦).


(١) "صحيح البخاري" (١٠٦٥ - ١٠٦٦)، و"صحيح مسلم" (٩٠١ (٥).
(٢) هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله النَّصْرِي، الحافظ، الثقة، محدث الشام، مات سنة إحدى وثمانين ومئتين. "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٢٤).
(٣) "تاريخ دمشق" (٣٦/ ١٨).
قوله: (حديثُهُ عن الزهري مُسْتَوِي)، أي: أن حديثه مستقيم، وموافق لحديث الثقات، وليس مخالفًا لهم. "شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل" (ص ١٣٠).
(٤) "تاريخ دمشق" (٣٦/ ١٨).
(٥) في "مسند الشاميين" للطبراني (٤/ ١١٦ - ١٢٩) ذكرت جملة من هذه المسائل كما قال الذهلي، يسأل ابن نمر، ويجيب الزهري بذكر حديث في المسألة.
(٦) "إكمال التهذيب" لمغلطاي (٨/ ٢٤٣) دون قوله (ولا أعلم روى عنه غير الوليد)، وعزاه لكتاب "الثقات" لابن خَلْفُون.
وقد اختصر ابن حجر كلام الذُّهْلِي، وفيه: (قد ظهر لابن مسافر قطعة من حديث الزهري، ولم يظهر لابن نمِر إلا يسير، وأظن لو فتَّشَ الناس عنه لوجدوا عنده علمًا من علم الزهري، والدليل على ذلك أنك لا تكاد تجد … ).