ورواه العقيلي "الضعفاء" (٣/ ٤٤٥)، والطبراني "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٤٤)، وابن عدي، من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك، به. وفيه أربع علل: الأولى: أنه ليس من حديث عبد الرحمن الواقدي كما نبه عليه عبدان الأهوازي (٥/ ٥١٤) - شيخ ابن عدي -، وأن الواقدي سرقه من دحيم، والثانية: حكم الأئمة بجهالة عبد الرحمن بن يوسف، منهم العقيلي، وابن عدي (٥/ ٤٧١)، والثالثة: انفراد عبد الرحمن بن يوسف به ولا يعرف إلا به كما قال العقيلي والرابعة: عنعنة الأعمش وهو مدلس. ولذا حكم عليه ابن عدي بأنه حديث منكر، وأورده بعض الأئمة في كتب الأحاديث الموضوعة، منهم ابن طاهر "ذخيرة الحفاظ" (٤/ ٢١٦٠ - ٢١٦١)، وابن الجوزي "العلل المتناهية" (٢/ ٤٦٧ - ٤٦٨)، والله أعلم. (٢) هو حديث عائشة ﵂ أن أبا هند مولى بني بياضة - وكان حجّامًا يحجم النبي ﷺ، قال: قال رسول الله ﷺ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ صَوَّرَ اللهُ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي هِنْدٍ"، وقال رسول الله ﷺ: "أَنْكِحُوهُ، وَأَنْكِحُوْا إِلَيْهِ". رواه ابن عدي "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٥١٤)، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، عن أبيه. ورواه الدولابي "الكنى والأسماء" (١/ ١٨٠ - ١٨١) عن عيسى بن يونس أبي موسى الفاخوري، ورواه الطبراني "المعجم الأوسط" (٦/ ٣٢٩) عن محمد بن رزيق بن =