للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وقال ابن عدي: يُحَدِّثُ بالمناكير عن الثقات، ويَسْرِقُ الحديث، سمعت عَبْدَان الأَهْوَازِي، يقول - في حديث: "مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الأَهِلَّةِ" -: هذا حديثُ دُحَيْم، عن ابن أبي فُدَيْكَ، سَرَقَه الواقديُّ من دحيم، فرواه عن ابن أبى فُدَيْك (١).

وذكر له حديثًا آخر (٢)، قال: إنه سرقه، وقال: وهو فيه أبطل، أو قال:


(١) رواه ابن عدي "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٥١٣) عن أحمد بن الحسين الصوفي، عن أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن يوسف مولى سعيد بن العاص، عن سليمان الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود … الحديث.
ورواه العقيلي "الضعفاء" (٣/ ٤٤٥)، والطبراني "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٤٤)، وابن عدي، من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك، به.
وفيه أربع علل: الأولى: أنه ليس من حديث عبد الرحمن الواقدي كما نبه عليه عبدان الأهوازي (٥/ ٥١٤) - شيخ ابن عدي -، وأن الواقدي سرقه من دحيم، والثانية: حكم الأئمة بجهالة عبد الرحمن بن يوسف، منهم العقيلي، وابن عدي (٥/ ٤٧١)، والثالثة: انفراد عبد الرحمن بن يوسف به ولا يعرف إلا به كما قال العقيلي والرابعة: عنعنة الأعمش وهو مدلس.
ولذا حكم عليه ابن عدي بأنه حديث منكر، وأورده بعض الأئمة في كتب الأحاديث الموضوعة، منهم ابن طاهر "ذخيرة الحفاظ" (٤/ ٢١٦٠ - ٢١٦١)، وابن الجوزي "العلل المتناهية" (٢/ ٤٦٧ - ٤٦٨)، والله أعلم.
(٢) هو حديث عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة - وكان حجّامًا يحجم النبي ، قال: قال رسول الله : "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ صَوَّرَ اللهُ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي هِنْدٍ"، وقال رسول الله : "أَنْكِحُوهُ، وَأَنْكِحُوْا إِلَيْهِ".
رواه ابن عدي "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٥١٤)، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، عن أبيه.
ورواه الدولابي "الكنى والأسماء" (١/ ١٨٠ - ١٨١) عن عيسى بن يونس أبي موسى الفاخوري، ورواه الطبراني "المعجم الأوسط" (٦/ ٣٢٩) عن محمد بن رزيق بن =