للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن أبي خيثمة، سمعت يحيى بن معين، وقيل له: قال أحمد: إن عبيد الله بن موسى يُرَدُّ حديثُه للتَّشَيُّع، فقال: كان عبد الرزاق - والله الذي لا إله إلا هو - أغلا في ذلك منه مئة ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله (١).

وقال عبد الله بن أحمد، سألت أبي: هل كان عبد الرزاق يتشيع، ويفرط في التشيع؟ فقال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئًا (٢).

وقال عبد الله بن أحمد، سمعت سلمة بن شَبِيْب يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قطّ أن أُفَضِّلَ عليًّا على أبي بكر وعمر، رَحِمَ الله أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًّا، من لم يحبهم فما هو مؤمن، وقال: أوثقُ أعمالي حُبي إياهم (٣).

وقال أبو الأَزْهَر: سمعت عبد الرزاق يقول: أُفَضِّلُ الشيخين بتفضيل


= هكذا ضبطت العبارة في "الضعفاء"، و "تاريخ دمشق"، و "م"، وقال محقق "تهذيب الكمال": هكذا في "الأصل"، وكَتَبَ المصنفُ في الهامش معلقًا بقوله: لعله ما أفسد جعفرٌ غيرَه.
(١) "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (١/ ٣٣٣).
وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٨٨) عن ابن أبي خيثمة أيضًا، قال ابن معين: ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق - أو كما قال -.
وقال أبو مسلم البغدادي: عبيد الله بن موسى من المتروكين، تركه أبو عبد الله أحمد بن حنبل لتشيعه، وقد عوتب أحمد بن حنبل على روايته عن عبد الرزاق، فذكر أنه رجع عن ذلك. (٣٦/ ١٨٩).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٥٩)، ثم قال: … ولكن كان رجلًا تعجبه أخبار الناس أو الأخبار.
(٣) المصدر السابق، و"فضائل الصحابة" لأحمد (١/ ١٧٩)، وهو من زيادات عبد الله، وزاد في "الفضائل": وإن أوثق أعمالنا حبنا إياهم أجمعين، أجمعين، ولا جعل لأحد منهم في أعناقنا تبعة، وحشرنا في زمرتهم ومعهم، آمين رب العالمين.