للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليٍّ إياهما على نفسه، ولو لم يُفَضِّلْهما ما فَضَّلْتُهُما، كفى بي إِزَرًا (١) أن أحبَّ عليًّا، ثم أخالفُ قولَه (٢).

وقال ابن عدي: ولعبد الرزاق أصناف، وحديثٌ كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم، وكتبوا عنه (٣)، إلا أنهم نسبوه إلى التشيّع، وقد روى أحاديث في الفضائل لم يُتَابَعْ عليها (٤)، فهذا أعظم ما ذمّوه (٥) من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق؛ فأرجو أنه لا بأس به (٦). قال أحمد (٧)، وغيره (٨): مولده سنه ست وعشرين ومئة.


(١) جعل فوقه علامة "صح" في "م".
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٤٠)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٩٠) "إزراء". وفي "تهذيب الكمال" (١٧/ ٦٠): "آزِرًا".
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٤٠).
(٣) في "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٤٥) زيادة: ولم يروا بحديثه بأسًا.
(٤) لفظ "الكامل": وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات.
(٥) كذا في "الأصل"، و "م"، "تاريخ دمشق" (٣٦/ ١٩١)، و"تهذيب الكمال" (١٧/ ٦١)، وفي "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ٥٤٥) "رموه".
(٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٤٥)، وقال في آخره: إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير.
(٧) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٢٧٢) من رواية ابن عبد الله، ومن رواية الفضل بن زياد، ومفضل بن غَسَّان الغَلَابي، كلاهما عن أحمد، عن عبد الرزاق. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٦٣، و ١٦٦).
(٨) منهم: أبو زكريا الأزدي "تاريخ الموصل" (ص ٥٨)، وابن منجويه "رجال مسلم" (٢/ ٨).