منهم: أحمد "مسنده" (٩/ ٤٤٠ - ٤٤١)، و"فضائل الصحابة" (١/ ٣١٢ - ٣١٣)، وعبد بن حميد "المنتخب" (٢/ ٦)، والحسين بن مهدي "سنن ابن ماجه" (٢/ ١١٧٨)، و "البحر الزخار" للبزار (١٢/ ٢٥٣)، ويحيى بن موسى "العلل الكبير" للترمذي (ص ٣٧٣)، وغيرهم كلهم عن عبد الرزاق، به. وروى ابن سعد "الطبقات الكبير" (٣/ ٣٢٩)، عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي الأشهب، أن النبي ﷺ رأى على عمر قميصًا. . . الحديث. وقد حصل اختلاف كثير بين الرواة في ألفاظ الحديث، فمنهم من جعل جواب عمر "بل جديد"، ومنهم من جعل جوابه "بل غسيل"، ومنهم من قال: فلا أدري بما ردّ عليه يعني عمر. وردَّ كثيرٌ من الأئمة هذا الحديث، فمما ذكروا من أسباب الضعف أن عبد الرزاق انفرد به ولم يتابعه عليه أحد، وأنه حدث به على وجه ثم حدث به على وجه آخر، وأنه ليس من حديث الزهري، وغير ذلك، ينظر أقوال هؤلاء الأئمة في المراجع التالية: يحيى بن سعيد القطان في "السنن الكبرى" للنسائي (٩/ ١٢٤)، وابن معين في "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٣٩)، وأحمد في "مسائل الإمام أحمد" لأبي داود (ص ٤٣٥)، والبخاري في "العلل الكبير" للترمذي (ص ٣٧٣)، وأبو حاتم في "علل الحديث" لابنه (٤/ ٣٣١ - ٣٣٢، ٣٤٠ - ٣٤١). ومال بعض الأئمة إلى ثبوت الحديث كابن كثير في "البداية والنهاية" (٩/ ١٦٧ - ١٦٨)، وحسنه ابن حجر "نتائج الأفكار" (١/ ١٣٦ - ١٣٨)، وقال الألباني: صحيح لغيره. ينظر: "التعليقات الحسان" (١٠/ ٣٨ - ٣٩)، ولعل قول من أَعَلّوها أصوب، وذلك للأسباب المذكورة سابقًا، والله أعلم. (٢) قال ابن معين هو حديث منكر، ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق. قيل له: إن =