وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الرزاق أحبّ إليك أو أبو سفيان المَعْمَرِي؟ فقال: عبد الرزاق أحبّ إليّ. قلت: فمُطَرِّف بن مازن أحبّ إليك أو عبد الرزاق؟ قال: عبد الرزاق أحبّ إليّ. قلت: فما تقول في عبد الرزاق؟ قال: يكتب حديثه، ولا يحتج به. "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٩). وقال ابن معين: أكثر الناس في معمر عبد الرزاق. "سؤالات ابن طالوت لابن معين" (ص ٥٣). وسأل الدارمي ابن معين عن أصحاب سفيان الثوري، فقال: فعبيد الله بن موسى؟ فقال: ثقة، ما أقربه من ابن اليمان. قلت: فقَبِيْصَة؟ فقال: مثل عبيد الله. قلت: فالفاريابي؟ قال: مثلهم. قلت: فعبد الرزاق؟ فقال: مثلهم. قلت: وأبو حذيفة؟ فقال: مثلهم. "تاريخ الدارمي عن ابن معين" (ص ٦٣). وقال أحمد: سماع عبد الرزاق من سفيان بمكة مضطرب، فأما سماعه باليمن، أرى أملى عليهم، فذاك صحيح جدًّا، كان القاضي يكتب، وكانوا يُصَحِّحُون. "سؤالات الأثرم لأحمد" (ص ٦٢). وقال أحمد: حدّث عبد الرزاق، عن معمر، أحاديث لم يسمعها ابن المبارك، وحدث ابن المبارك أيضًا بشيء لم يسمعه عبد الرزاق. "مسائل أحمد" رواية ابن هانئ (٢/ ١٩٤). وقال أحمد: ما كتبنا عن عبد الرزاق من حفظه شيء إلى (لعل الصواب "إلا") المجلس الأول، وذلك أنّا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسًا، فأملى علينا سبعين حديثًا، ثم التفت إلى القوم، فقال: لولا هذا ما حدثتكم - يعني أحمد -، وجالس عبد الرزاق معمرًا تسع سنين، وكان يكتب عنه كل شيء، يقول: قال عبد الله (يعني ابن أحمد بن حنبل): وكلّ من سمع من عبد الرزاق بعد المئتين، فسماعه ضعيف، وسمع منه أبي قديمًا. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٧٤). وقال أحمد: إذا اختلف أصحاب معمر في حديث معمر، فالحديث حديث عبد الرزاق. "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص ١٨٠)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٦٩). وقال البخاري: ما حدّث من كتابه فهو أصحّ. "التاريخ الكبير" (٦/ ١٣٠).