وقال صالح البغدادي: ذكرتُ حديثًا لعبد الرزاق عند علي بن المديني، فقال: ما أرى أنه حدّث به، غير أن عبد الرزاق رحل (كذا بالحاء المهملة) … وربما حدّث به، وكتم عني. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٨٥). وقال العبّاس العَنْبَرِي: استقبلني يحيى بن معين بمكة في الطواف، فقلتُ له: يا أبا زكريا، ما تقول في عبد الرزاق؟ فقال: وعن مثل عبد الرزاق يُسأل؟ فقلتُ: إنما أعني مذهبه في التشيع؟ فقال يحيى: اسكت يا عبّاس، فوالله لو تهوّد عبد الرزاق لما تركنا حديثه. "المدخل إلى الصحيح" للحاكم (٤/ ١٧٩). وقال مخلد الشَّعِيْرِي: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تُقَدِّرْ مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان. "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٤٧). وقال علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه، ثم خرق (كذا بالخاء المعجمة، وفي نسخة بالحاء المهملة) كتبه، ولزم محمد بن ثور. فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحَدَثَان - الحديث الطويل -، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئتَ أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الأَنْوَك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، وتطلب (كذا في المطبوع، وفي "تاريخ دمشق" (٣٦/ ١٨٨) بالياء) هذا ميراث امرأته من أبيها، لا يقول: رسول الله ﷺ! قال زيد بن المبارك: فقمتُ، فلم أعدْ إليه! ولا أروي عنه أبدًا. "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٤٨). وقال أحمد: عبد الرزاق أوسع علمًا من هشام بن يوسف، هشام أنصف. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٦٩). وقال ابن معين: ما كان أعلم عبد الرزاق بمعمر، وأحفظه عنه، وكان هشام بن يوسف يبتدع الخطب على المنبر فصيحًا. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٧٠). وقال ابن معين: عبد الرزاق ثقة، لا بأس به. "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٣٩) من رواية ابن أبي مريم عنه. وقال أبو زرعة: ابن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق: عبد الرزاق أحفظهم. "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٩). =