(٢) أخرجه ابن ماجه (السنن) (١/ ٢٦ - ٢٧)، وابن أبي خيثمة "التاريخ الكبير" (٢/ ٩١٧ - ٩١٨)، والعُقَيْلِي "الضعفاء" (٥/ ٤٣٢ - ٤٣٣)، والطبراني "المعجم الأوسط" (٦/ ٢٢٦) و (٨/ ٢٦٢)، والبيهقي "شعب الإيمان" (١/ ١٠٧ - ١٠٨)، جميعهم من طرق عن عبد السلام بن صالح الهَرَوِي، عن علي بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب ﵁، الحديث. غير أن ابن أبي خيثمة رواه عن عبد السلام من غير واسطة. والكلام على عبد السلام سبق في تخريج حديث "أنا مدينة العلم" من هذه الترجمة، ويضاف إليه أن هذا الحديث نسبه أبو الصَّلْت إلى أئمة أهل البيت، وتكلم العلماء في روايته عن أهل البيت واتهموه في أحاديثه عنهم. وجعل العقيلي الحمل فيه على أبي الصلت، وذكر الطبراني أن أبا الصلت تفرد به، واتهمه ابن عدي فيه. ينظر: "الضعفاء" للعقيلي (٥/ ٤٣٢ - ٤٣٣)، و "المعجم الأوسط" (٦/ ٢٢٦) و (٨/ ٢٦٢)، و "الكامل" (٧/ ٢٥)، وسبق قول الدارقطني في متن "التهذيب"، وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" (ص ١٤٠). وقال ابن القيم: فهذا حديث موضوع ليس من كلام رسول الله ﷺ. "تهذيب السنن" لابن القيم (٤/ ٢١٠٩ - ٢١١٠). وتكلّم أهل العلم أيضًا في رواية علي بن موسى، عن أبيه، بكلام شديد، منهم ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٨١)، وابن طاهر في "تذكرة الحفاظ" (/ ٤١١ - ٤١٢)، ودافع عنه السمعاني في "الأنساب" (٦/ ١٣٤)، وابن تيمية في "منهاج السنة النبوية" (٤/ ٦٠ - ٦١) بأن الخلل فى رواياته من رواته، ولينظر كلامهما للفائدة. والحديث وإن كثرت أسانيده موضوع، قال الشيخ الألباني بعد كلامه على متابعات الحديث في "السلسلة الضعيفة" (٥/ ٢٩٨): (وبالجملة، فهذه المتابعات كلها واهية جدًّا، فلا يزداد الحديث بها إلا وهنًا).