للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الزبير، حدثني عَيَّاش بن المغيرة بن عبد الرحمن: جاء الدراوردي إلى أبي (١) يَعرض عليه الحديث، فجعل يَلحن لحنًا منكرًا، فقال له أبي: ويحك، إنك كنت إلى إقامةِ لسانك أحوج منك إلى هذا (٢) (٣).


(١) هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، أبو هاشم المخزومي، المدني، الفقيه. قال الزبير بن بكّار: عرض عليه الرشيد قضاء المدينة فامتنع، فأعفاه ووصله بألفي دينار. قال: وكان فقيه المدينة بعد مالك قال الذهبي: وثقّه ابن معين وجماعة، وضعّفه أبو داود وحده. قال ابنه عَيَّاش: مات أبي سنة ست وثمانين ومئة. "تاريخ الإسلام" للذهبي (٤/ ٩٨١).
(٢) نحوه في "تاريخ ابن أبي خيثمة" (٢/ ٣٥٦)، و"الإرشاد" لأبي يعلى الخليلي (١/ ٣٠٢).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
تنبيه: وردت أقوال كثيرة في المقارنة بين الدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم، فلتراجع في ترجمة ابن أبي حازم للأهمية (ترجمة رقم: ٤٣٠٣).
قال معن بن عيسى: يصلح الدراوردي أن يكون أمير المؤمنين. "طبقات علماء الحديث" لا بن عبد الهادي (١/ ٣٩٤)، و"الميزان" للذهبي (٢/ ٦٣٤).
وقال الشافعي: ابن أبي يحيى أحفظ من الدراوردي. "سنن الدارقطني" (٣/ ٣٥٨).
وقال أسد بن موسى: كنا عند سفيان بن عيينة، فنُعِيَ إليه الدراوردي، فجزع وأظهر الجزع - ولم يكن قد مات -، فقلنا ما علمنا أنك تبلغ مثل هذا! قال: إنّه من أهل السنة. "شرح السنة" للالكائي (١/ ٧٣ - ٧٤).
وقال ابن المديني: هو عندنا ثقةٌ ثبتٌ. "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني" (ص ٥١).
وقال ابن مُحْرِز: وسألت يحيى عن ابن أبي حازم؟ فقال: ليس به بأس. قلت: أيّهما أحبّ إليك الدراوردي، أمْ هو؟ قال: الدراوردي. "معرفة الرجال" لابن معين رواية ابن مُحْرِز (ص ١٢٥).
وقال ابن معين: ابن أبي حازم والدراوردي ليس بهما بأس. واسم كل واحد منهما عبد العزيز. "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص ١٦٢).
وقال ابن معين أيضًا: الدراوردي، ما روى من كتابه فهو أثبت من حفظه. "من كلام أبي زكريا بن معين في الرجال" رواية الدقاق (ص ٩٣). =