للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تفرد به عبد المجيد (١).

قلت: وبقية رجاله ثقات.

وكان وكيعٌ كثيرَ الحطّ على عبد المجيد؛ لأن عبد المجيد أفتى بكفر وكيع بسبب حديث رواه فيه أن النبي- لم يُدْفن حتى رَبا بطنه، وانثنى خنصره، وكان الرشيد بمكة، فاستفتى، فقال عبد المجيد: يُقتل، وقال سفيان بن عيينة: لا قتل عليه؛ رجل سمع حديثًا، فرواه (٢) (٣).


(١) "أطراف الغرائب" لابن طاهر المقدسي (١/ ٤٨٨).
وقال ابن حبان: روى عنه هذه الحكاية عصام بن يوسف البَلْخِي، وهذا شيء موضوع، ما قاله ابن عباس، ولا عطاء رواه، ولا ابن جريج حدّث به. "كتاب المجروحين" (٢/ ١٥٠).
(٢) ما بعد قوله "وكان وكيع … " إلى آخر الترجمة ليس في "م".
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
وقال أبو بكر بن عفّان السَّرْخَسِي: خرج ابن عيينة علينا من منزله، وكان منزله بِقُعَيْقِعَان، فقال: ألا فاحذروا ابن أبي رَوَّاد المرجئ، لا تجالسوه، واحذروا إبراهيم بن أبي يحيى، لا تجالسوه. "الضعفاء" للعقيلي (١/ ٢١٦).
وقال يحيى بن سعيد القطان: كذَّاب. "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٣/ ٥٢).
وقال ابن معين: رفع عليه حارث النقّال النعل. قال: فبلغهم، فهرب، ولو قدروا عليه. قال ابن الجنيد: يعني يردونه (قال المحقق: هكذا في الأصل، وفي ث: يؤذونه). "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص ٣٤٨).
وسأله ابن الجنيد عن والده عبد العزيز؟ فقال: ثقة، وابنه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد. فقال ابن الغَلَابي ليحيى شيئًا، فقال يحيى: إنما كان الحميدي وأولئك يقعون فيه، أرادوا أن يبذل لهم، فلم يفعل، وهو ثقة في نفسه، إلا أنه كان يرى رأي الإرجاء، إلا أنه كان يروي عن قوم ضعفاء. وأما في نفسه فهو ثقة -يعني عبد المجيد-. "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص ١٨٧)، طبعة الأزهري.
وسئل ابن معين عنه، فقال: ثقة، كان أعلم الناس بحديث ابن جريج، وكان أصحابه =