للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي "سُؤالاتِ الآجرّي أبا داود" عنه: كان رافضيًّا، شتّامًا، مأبونًا (١).

وقال البزّارُ: كانَ يَضَعُ الحديثَ، وكان توضع له مسائل، فيصنعُ (٢) لها إسنادًا، وكانَ قدريًّا، وهو مِن أُستاذي الشّافعيّ، وعزَّ علينا (٣).

وقال الحربيُّ: رَغِبَ المحدّثونَ عن حديثِه، وروى عنه الواقديُّ ما يشبه الوضع، ولكنّ الواقديَّ تالِفٌ (٤).

وقال الشّافعيُّ في كتابِ "اختلافِ الحديثِ" (٥): ابنُ أبي يحيى أحفظُ مِن الدّراورديّ.

وقال إسحاقُ بنُ راهويه: ما رأيتُ أحدًا يحتجّ بابنِ أبي يحيى مثل الشّافعيّ! قلتُ للشّافعيِّ: وفي الدّنيا أحدٌ يحتجّ بإبراهيم بنِ أبي يحيى (٦)؟!

وقال الساجي: لم يخرج الشّافعيُّ عنه حديثًا في فَرْضٍ، إنّما أَخرجَ عنه في الفضائلِ (٧).


(١) لم أقف عليه في مطبوعة "السؤالات"، وانظر له: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٨٦).
وفي "ضعفاء" العقيلي (١/ ٧٥) عن أبي داود قال: (قدريٌّ، رافضيٌّ، كذَّابٌ).
وقوله: (مأبونًا) أي مُتَّهَمًا؛ مأخوذٌ من الأَبْن، وهو التُّهمة. انظر: "لسان العرب" (١٣/ ٣).
(٢) كذا في الأصل، وفي (ب) و (ش): "فيضع"، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) قاله في كتابِه "العلل والتاريخ" انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٨٦) - بالجملة الأولى فحسب -.
(٥) (١٠/ ٢٤٣ - مُلحقًا بكتاب "الأُم").
(٦) "آداب الشافعيّ ومناقبه" (ص ١٣٥) لابن أبي حاتم؛ بنحوه.
(٧) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٨٥).