فإسناد الحديث ضعيف لأنه يدور بين أمرين يضعفانه، فإما أن يكون الصواب ذكر الرجل، ولا يعرف ولم يثبت وصفه بأنه صحابي - فيما ترجح-، وإما أن يكون بدونه فيكون الحديث منقطعًا مرسلًا لأن زهيرًا ليس بصحابي كما بينه الدارقطني "العلل" (١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨)، وابن حجر "الإصابة" (٤/ ١٥٩). ثم هناك أمر آخر وهو جهالة زهير بن عبد الله، فلم يوثقه أحد غير ابن حبان ذكره في "الثقات" (٤/ ٢٦٤). وقد حكم عليه بالإرسال ابنُ معين "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٣٢)، وأبو حاتم (ص ٦٠)، والدارقطني "العلل" (١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨)، وابن ناصر الدين -قال: أظنه مرسلًا - "توضيح المشتبه" (٢/ ١٣٩). وللحديث شواهد تحسنه، ينظر كلام محققي "مسند أحمد" (٣٤/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، و "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٤٧٩ - ٤٨٠)، والله أعلم. تنبيه: اخْتُلِفَ على شعبة في تسمية زهير بن عبد الله، ينظر له: "شعب الإيمان" للبيهقي (٦/ ٣٩٩)، و"الإصابة" لابن حجر (٤/ ١٥٩ - ١٦٠). (١) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٣٢)، من رواية إسحاق بن منصور، عن ابن معين. وكذا قال أبو حاتم (ص ٦٠). (٢) "سؤالات السِّجْزِي للحاكم" (ص ١٧٧ - ١٧٨). (٣) "المعجم الكبير"، مسند أبي عمران الجَوْني، عن جُنْدَب بن عبد الله البَجَلي (٢/ ١٦٤)، رقم الحديث ١٦٧٧. (٤) أقوال أخرى في الراوي: