للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مرسل (١).

وقال الحاكم: لم يصحّ سَماعُه من عائشة، وصحَّ سَماعُه من أنس (٢).

وفي "الطبراني" بإسنادٍ صحيح عن حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجَوْنِي، قال: بايعتُ ابن الزبير على أن أقاتل أهل الشام، فاستَفْتَيْتُ جُنْدُبًا (٣) (٤).


= الدستوائي والحارثُ بن عمير - أو عبيد - وأبان بن يزيد ولم يُذْكَر في رواية الحمادين وشعبة.
فإسناد الحديث ضعيف لأنه يدور بين أمرين يضعفانه، فإما أن يكون الصواب ذكر الرجل، ولا يعرف ولم يثبت وصفه بأنه صحابي - فيما ترجح-، وإما أن يكون بدونه فيكون الحديث منقطعًا مرسلًا لأن زهيرًا ليس بصحابي كما بينه الدارقطني "العلل" (١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨)، وابن حجر "الإصابة" (٤/ ١٥٩).
ثم هناك أمر آخر وهو جهالة زهير بن عبد الله، فلم يوثقه أحد غير ابن حبان ذكره في "الثقات" (٤/ ٢٦٤).
وقد حكم عليه بالإرسال ابنُ معين "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٣٢)، وأبو حاتم (ص ٦٠)، والدارقطني "العلل" (١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٨)، وابن ناصر الدين -قال: أظنه مرسلًا - "توضيح المشتبه" (٢/ ١٣٩).
وللحديث شواهد تحسنه، ينظر كلام محققي "مسند أحمد" (٣٤/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، و "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٤٧٩ - ٤٨٠)، والله أعلم.
تنبيه: اخْتُلِفَ على شعبة في تسمية زهير بن عبد الله، ينظر له: "شعب الإيمان" للبيهقي (٦/ ٣٩٩)، و"الإصابة" لابن حجر (٤/ ١٥٩ - ١٦٠).
(١) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٣٢)، من رواية إسحاق بن منصور، عن ابن معين. وكذا قال أبو حاتم (ص ٦٠).
(٢) "سؤالات السِّجْزِي للحاكم" (ص ١٧٧ - ١٧٨).
(٣) "المعجم الكبير"، مسند أبي عمران الجَوْني، عن جُنْدَب بن عبد الله البَجَلي (٢/ ١٦٤)، رقم الحديث ١٦٧٧.
(٤) أقوال أخرى في الراوي: