وفي رواية "الأدب المفرد": عن زهير، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ. وفي بعض النسخ "الحارث بن عبيد" قاله فضل الله الجيلاني في "فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد" (٢/ ٦٠٢)، ويرجح أن الصواب "الحارث بن عبيد" أنه كذا نقله المزي في "تهذيب الكمال" (٩/ ٤٠٨) عن "الأدب المفرد"، وذكر المزي عبد الملك بن حبيب الجوني في شيوخ عبد الملك بن عبيد (٥/ ٢٥٨)، ولم يذكره في ترجمة ابن عمير (٥/ ٢٦٩)، وذكر في الرواة عن الجوني ابن عبيد (١٨/ ٢٩٨)، والله أعلم. وفي رواية أبان: حدثنا زهير بن عبد الله - وكان عاملًا على تَوَّج، وأثنى عليه خيرًا- عن بعض أصحاب النبي-ﷺ … الحديث. ورواه أحمد (٣٤/ ٣٥١)، عن أزهر بن قاسم، عن محمد بن ثابت، عن أبي عمران، قال: حدثني بعض أصحاب محمد، وغزونا نحو فارس، فقال: قال رسول الله-ﷺ … الحديث. ورواه البغوي "معجم الصحابة" (٢/ ٥١٥)، وأبو نعيم "معرفة الصحابة" (٣/ ١٢٢٨)، والبيهقي "الشعب" (٦/ ٣٩٨)، من طريق حماد بن زيد، ورواه البيهقي (٦/ ٣٩٨)، من طريق حماد بن سلمة، ورواه أبو نعيم (٣/ ١٢٢٧ - ١٢٢٨)، من طريق شعبة، ثلاثتهم -يعني الحمادين وشعبة- عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله رفع الحديث إلى النبي. فاختلف الرواة عن أبي عمران في أمرين، الأول: أن الحارث بن عمير -أو ابن عبيد- وأبان بن يزيد ومحمد بن ثابت وصفوا الواسطة بأنه من أصحاب النبي-ﷺ، وأما هشام ففي روايته: حدثني رجل أن نبي الله-ﷺ. ولعل الصواب رواية هشام فإنه ثقة ثبت "التقريب" (ترجمة ٧٣٤٩)، لا سيما أن الحارث إما أن يكون ابن عمير وفي أحاديثه مناكير (ترجمة ١٠٤٨)، وإما أن يكون ابن عبيد وهو صدوق يخطئ (ترجمة ١٠٤٠)، وأبان ثقة له أفراد (ترجمة ١٤٤)، ومحمد بن ثابت لم يُصَرَّحْ بنسبه، لكن ليس في هذه الطبقة ثقة بهذا الاسم. ينظر "التقريب" (ص ٨٣٠ - ٨٣١). واختلفوا أيضًا في ذكر رجل بين زهير بن عبد الله والنبي ﷺ فَذَكَرَ الرجلَ هشامُ =