للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: الغاز بن قيس، وصَعْصَعَة، وزياد بن عبد الرحمن، وابن الماجِشون، ومُطَرِّف، وأسد بن موسى، وأصبغ بن الفرج، وغيرهم.

وعنه: بقيُّ بن مخلد، ومحمد بن وَضَّاح، ومُطَرِّف بن قيس، وآخرون، آخرهم موتًا يوسف بن يحيى المُغَامِي (١).

ارتحل سنة ثمانٍ ومئتين، ورجع إلى الأَنْدُلُس، وقد حصَّل علمًا كثيرًا، فنزل بلد أَلْبِيْرَة (٢)، ثم استقدمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم، ورتبه في الفتوى مع يحيى بن يحيى وغيره في المشاورة والنظر، فلما مات يحيى تفرد ابن حبيب برئاسة العلم بالأَنْدُلُس.

قال ابن الفرضي: وكان حافظًا للفقه نبيلًا، إلا أنه لم يكن له علم بالحديث، ولا يعرف صحيحه من سقيمه (٣).

وقال غيره: كان ذابًّا عن مذهب مالك (٤).

صنّف في الفقه، والتاريخ، والأدب، وله "الواضحة في الفقه"، لم


(١) قال الرَّشَاطِي: روى عن عبد الملك بن حبيب، مصنّفاته، وكان المشهور من رواته.
"الأندلس في اقتباس الأنوار" (ص ٦٨).
(٢) ضبطت "أَلْبِيْرَة" في "الأصل" و "م" بفتح الهمزة، وإسكان اللام، وكسر الباء الموحدة، وكتب تحتها في "م" (بالأندلس).
قال ياقوت الحموي: الألف فيه ألف قطع … بوزن كِبْرِيْتَة وهي كورة كبيرة من الأندلس، ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة، وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار، فيها عدة مدن، منها قسطيلية وغرناطة وغيرهما. "معجم البلدان" (١/ ٢٤٤).
(٣) "تاريخ علماء الأَنْدُلُس" (ص ٢٧٠)، وقال: وله مؤلفات في الفقه، والتواريخ، والآداب، كثيرة حسان.
(٤) المصدر السابق، وقائل ذلك هو إبراهيم بن قاسم بن هلال.