للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: قال العِجْلي: كان ثقةً ثبتًا في الحديث، صاحب سنة، وكان من أَطَبِّ الناس (١)، فكان لا يأخذ عليه أجرًا، ولمّا حضرتْ الثّوريَّ الوفاةُ، أوصى أن يُصلي عليه ابن أَبْجَر (٢)، وكان الثوري يقول: بالكوفة خمسةٌ يزدادون كل يوم خيرًا، فَعَدَّهُ فيهم (٣).

قال: وكانت به قُرحة، لو كانت بالبعير لما أطاقها، فكانوا إذا سألوه عنها، قال: ما أرضاني عن الله ﷿ (٤).

وقال يعقوب بن سفيان: كان من خيار الكوفيين، وثقاتهم (٥) (٦).


(١) كان من أهل بيت أطباء، قال الدارقطني: بنو أَبْجَر الأطباء. "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٢/ ٧٧٩).
(٢) لكن يعارض هذا ما يلي: قال أبو بدر شُجَاع بن الوليد: صليت على جنازة ابن أَبْجَر، أنا وسفيان الثوري، فتقدم عليه أخ له في رأيه شيء، فصلى عليه، وكان في رأيه شيء، فكبر عليه خمسًا، فلما فرغ من الرابعة سلم سفيان، فأقبل عليّ، ثم قال: ما يريدون إلى هذا؟ "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد، رواية ابنه عبد الله (٢/ ٤٢٠ - ٤٢١)، والله أعلم.
(٣) ينظر: "معرفة الثقات" للعجلي (٢/ ١٠٠ - ١٠١)، وليس فيه توثيق العِجْلِي بهذه الصيغة، ولا ذكر الثوري وثناء الثوري عليه، وإنما قال العِجْلِي في (٢/ ١٠٢): (كوفي ثقة، رجل صالح)، وقوله: (وكان الثوري يقول: بالكوفة خمسةٌ يزدادون كل يوم خيرًا، فَعَدَّهُ فيهم) ذكره ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٢٩٥).
تنبيه: ترجم له العِجْلي، (٢/ ١٠٠ و ١٠٢) ثلاث مرات، مرة بـ "عبد الملك بن أَبْجَر"، ومرة بـ "عبد الملك بن حيان بن أَبْجَر"، ومرة بـ"عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أَبْجَر".
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ٣١١).
(٥) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٩٠).
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن عيينة: ولو طلبت بالكوفة رجلًا كان يتحفظ حفظه ما وجدته. "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ٧١٥).