ومداره على عبد الملك، ورجاله ثقات، وتكلم في الحديث بسبب انفراد عبد الملك به، ومخالفة الحديث لما هو معروف من حديث جابر، حتى قال شعبة: لو كان شيئًا يقويه. "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٢٦). وسأل الترمذيُّ البخاريَّ عنه، فقال: تفرد به عبد الملك، ورُوِيَ عن جابر خلاف هذا. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر. وقال أيضًا: والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن الرجل أحق بشفعته وإن كان غائبًا، فإذا قدم فله الشفعة وإن تطاول ذلك. (١) المصدر السابق (١٢/ ١٣٥). وقول شعبة من طريق وكيع في "الضعفاء للعقيلي" (٣/ ٤٩٦)، و"تاريخ بغداد" (١٢/ ١٣٥). وقال العُقَيْلِي (٣/ ٤٩٧) عقب كلام شعبة: وفي الشفعة أحاديث من غير هذا الوجه صالحةُ الأسانيد. وفي لفظ "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٣٦٧): صرّح شعبة بأنه يتكلم عن حديث الشفعة. وفي "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٢٥)، قال نُعَيْمٌ عقب كلام شعبة: يعني حديث جابر. (٢) "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٢/ ١٣٥)، وليس فيه "ثقة". وستأتي كلمة "ثقة" عنه عن الإمام أحمد في "الأقوال الأخرى".