للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا الكلام ذكره البخاري (١) أيضًا (٢) عن ابن معين، وتعقّبه غير واحد (٣) بأنّ عبد الملك الذي روى عنه مالك، هو عبد الملك بن قرير -آخره، راء-، وهو بصري معروف -أخو عبد العزيز بن قرير-، روى عن: محمد بن سيرين (٤).

ووهموا من نَسَبَ مالكًا فيه إلى التصحيف (٥).

وممن جزم بذلك: يحيى بن بكير، فذكر أحمد بن سعد بن أبي مريم في "أسئلته عن ابن معين" نحو ما تقدم، ثم قال: فذكرت ذلك ليحيى بن بكير، فقال: هذا غلط، فقد كان ابن عبد العزيز بن قرير عندنا بمصر، فقلت: أهل كان لك عم؟ قال: نعم، يقال له: عبد الملك، روى عنه مالك.

وقال الدُّورِي، قلت لابن معين: أريد الخروج إلى البصرة، فَعَنْ مَنْ


= وهناك قول آخر، قال أبو نعيم الأصبهاني: قدم أصبهان، ذكره ابن منده، توفي سنة اثنتي عشرة ومئتين. "ذكر أخبار أصبهان" (٢/ ١٣٠).
(١) "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٤٢٨)، ولفظه: قال ابن معين: روى مالك عن عبد الملك بن قرير، وإنما هو قريب.
(٢) في "م" بدون "أيضًا"، وقد أضافها الحافظ متأخرًا كما هو واضح في المخطوط.
(٣) منهم ابن عساكر، قال: كذا قال يحيى، ووهم في ذلك، إنما هو عبد الملك بن قرير، أخو عبد العزيز بن قرير. "تاريخ دمشق" (٣٧/ ٦٣).
(٤) ترجم له ابن أبي حاتم عقب ترجمته لعبد الملك بن قريب. "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٦٣ - ٣٦٤).
(٥) وهناك قول آخر ذكره أبو حاتم، قال: كانوا يظنون قديمًا أن رواية مالك عن عبد الملك بن قرير وهم، وإنما سمع من عبد العزيز بن قرير البصري، كان يسكن عسقلان، ويروي عن الحسن وابن سيرين، ويروي عنه الثوري وضمرة. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٣٦٣).